"حزب الله" يعلن استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ موجه في مارون الراس جنوب لبنان

logo
العالم

كاتم أسرار أردوغان.. هاكان فيدان من الاستخبارات إلى العمل الدبلوماسي

كاتم أسرار أردوغان.. هاكان فيدان من الاستخبارات إلى العمل الدبلوماسي
04 يونيو 2023، 3:42 م

كان تعيين رئيس وكالة الاستخبارات التركية هاكان فيدان وزيرا للخارجية، من بين أبرز التعيينات في حكومة أردوغان الجديدة، وقد دخل التاريخ كأول مسؤول يتولى حقيبة الدبلوماسية التركية قادما من وكالة الاستخبارات.

وذكرت صحيفة "جمهوريت" في تقرير لها، أن فيدان الذي وصفه أردوغان بأنه "كاتم أسراره"، يعتقد أنه عيّن وزيراً للخارجية كمكافأة له على الأدوار النشطة التي قام بها الجهاز في العمليات الإقليمية من ليبيا إلى سوريا ومن أوكرانيا إلى القوقاز.

أدوار مهمة

فيدان الذي عيّن رئيسا لوكالة الاستخبارات الوطنية عام 2010، أدّى أدوارا مهمة في عديد من المهمات مثل " مسار الحل مع حزب العمال الكردستاني" ومساهمته في إفشال محاولة انقلاب 15 تموز، سيكون أداؤه في المنصب الجديد محل أنظار الجمهور في الداخل والخارج.

مسيرة فيدان المهنية تثير اهتماما كبيرا لدى المتابعين؛ كونه بدأ مسيرته كضابط صف إلى أكاديمي ثم وصوله إلى رئاسة وكالة الاستخبارات ومنها إلى وزارة الخارجية.

صرح أردوغان أن وكالة الاستخبارات ليست مؤسسة عادية إنما هي من أهم المؤسسات، وإذا كان جهاز الاستخبارات لدولة ما ضعيفا، فلا يمكن لتلك الدولة أن تستمر

إدماج فيدان في السياسة

في عام 2015 كانت هناك محاولة لإزالة هاكان فيدان من رئاسة وكالة الاستخبارات وإدخاله في السياسة، من قبل رئيس الوزراء آنذاك أحمد داوود أوغلو، الذي رشحه لمنصب نائب في البرلمان عن أنقرة، في انتخابات يونيو 2015.

مبادرة داوود أوغلو لإزالة فيدان من جهاز المخابرات، وإدماجه في السياسة، عرقلها أردوغان، وعقد اجتماعا بهما.

وفي تصريحات للصحافة حول هذا الموضوع لم يخف أردوغان استياءه من فيدان وصرح أن وكالة الاستخبارات ليست مؤسسة عادية إنما هي من أهم مؤسسات الدولة، وإذا كان جهاز الاستخبارات لدولة ما ضعيفا، فلا يمكن لتلك الدولة أن تستمر، لقد جلبناه (فيدان) ليكون في هذا المنصب، وأنا من عيّنته؛ ونظراً لذلك إذا لم تكن مسموحة له الاستقالة من هذا المنصب، فيجب عليه البقاء، وفق قوله.

أثبت فيدان أهمية الدور المتزايد لجهاز الاستخبارات في تعزيز نفوذ تركيا في المنطقة، وأدّى الجهاز دورا في عملية فتح الحوار مع العديد من الدول التي قطعت تركيا علاقاتها معها

عمليات خارج تركيا

يمكن تعريف الفترة التي أعقبت محاولة انقلاب 15 تموز بأنها الولاية الثانية لهاكان فيدان كرئيس لوكالة الاستخبارات الوطني، وخلال هذه الفترة، زادت المخابرات التركية، بقيادة فيدان، من أنشطتها في "مكافحة الإرهاب" في سوريا والعراق وكذلك محليا بفضل زيادة القدرة الاستخباراتية البشرية والتكنولوجية، وفقا للصحيفة.

كما زادت فعاليات الجهاز في الساحة الدولية، لا سيما في الساحة الإقليمية، حيث عمل فيدان الذي رافق الرئيس أردوغان في جميع رحلاته واتصالاته الخارجية تقريبا، بشكل وثيق مع وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار، وإلى جانب الدور المهم الذي يؤديه في الأمن، أصبح له دور فعّال في السياسة الخارجية.

وأثبت هاكان فيدان أهمية الدور المتزايد لجهاز الاستخبارات في تعزيز نفوذ تركيا في المنطقة، وأدّى الجهاز أيضا دورا في عملية فتح الحوار مع العديد من الدول التي قطعت تركيا علاقاتها معها.

وحسب مراقبين فإن أداء فيدان في العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب سيكون حاسما في تحديد مسار العلاقات الدولية لتركيا في السنوات المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC