وجّه الرئيس الأرجنتيني الشعبوي خافيير ميلي، الجمعة، أثناء زيارة لمدريد انتقادات جديدة لرئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز، وذلك خلال حفل لمعهد لليمين المتطرف تسلم خلاله جائزة تكريمية.
وكانت زيارة سابقة أجراها ميلي للعاصمة الإسبانية الشهر الماضي قد أثارت خلافاً دبلوماسياً، دفع مدريد إلى سحب سفيرها لدى الأرجنتين، بعدما وصف ميلي زوجة سانشيز بأنها "فاسدة".
وهذا الأسبوع، حضّت مدريد الرئيس الأرجنتيني على "إبداء احترام على الدوام لمؤسسات هذا البلد وللشعب الإسباني".
وتوجه ميلي، الذي يصف نفسه بأنه "رأسمالي فوضوي" إلى مدريد لتسلّم جائزة "معهد خوان دي ماريانا" السنوية لمكافأته على "دفاعه النموذجي عن أفكار الحرية".
والتقى ميلي أيضاً إيزابيل دياز أيوسو الرئيسة اليمينية المتطرفة لمنطقة مدريد التي قلدته ميدالية تكريمية.
ولدى تقليده الميدالية، وجّه ميلي انتقادات للاشتراكية التي تولّد "الفقر" و"القائمة على الغيرة والكراهية والاستياء والمعاملة غير المتساوية أمام القانون".
وحذّر ميلي الأسبان من "الخطر الماثل أمامكم"، مضيفا "لا تدعوا الاشتراكية تدمّر حياتكم".
وشكرت أيوسو ميلي على زيارته، منوهة بـ"عودة قوية" للأرجنتين من تضخم مفرط بفضل قيادته وسياساته التي وصفتها بأنها "نسمة هواء نقي في القارة الأميركية بأسرها، وأيضاً في أوروبا".
وساهمت تدابير تقشفية أصدرها ميلي الذي تولى الرئاسة في كانون الأول/ ديسمبر في إبطاء وتيرة التضخّم لكنّها ألحقت ضرراً كبيراً بالأنشطة الاقتصادية وزادت الفقر والبطالة.
ووجّهت الحكومة الإسبانية انتقادات لأيوسو التي تعارض علناً سانشيز، على خلفية استقبالها ميلي، الذي وعلى غرار الزيارة السابقة لم يلتق لا رئيس الوزراء ولا الملك فيليبي السادس.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أيغريا في تصريح لقناة "أنتينا 3" التلفزيونية: "يمكنكم أن تروا بوضوح ما هو مفهوم (أيوسو) للمؤسسات والولاء للوطن".
ويجري ميلي في نهاية الأسبوع زيارة لألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتس لكن أي تشريفات عسكرية لن تقام له كما لن يعقد أي مؤتمر صحفي مشترك.
