عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

تقرير: فنلندا ستدفع ثمنا مكلفا ضريبة انضمامها للناتو

تقرير: فنلندا ستدفع ثمنا مكلفا ضريبة انضمامها للناتو
26 سبتمبر 2023، 7:49 م

سلطت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ما دفعتهُ فنلندا "ضريبة" لانضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد أن سارعت هلسنكي للانضمام إلى التكتل، الذي يضم في عضويته 31 دولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفنلنديين وجدوا أن "الحياة ضمن حلف كبير معقد ومكلف من الناحية المالية وغارق في السياسة"، وذلك بعد أن عملوا بمفردهم في القضايا الأمنية لعقود.

وبعد أن مر عام على الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في الـ24 من شباط/فبراير من عام 2022، وضعت فنلندا جانبًا عشرات السنوات من عدم الانحياز العسكري والاعتماد على الذات، حيثُ انضمت إلى حلف "الناتو" حيال الحرب.

وبينت الصحيفة أن كسب عضوية "الناتو" هو الجزء الأسهل بالنسبة لفنلندا، إلا أن ما بعد ذلك هو العملية المعقدة بإدماج نفسها في الحلف، وما يتطلبه الأمر من الدفاع الجماعي بكل ما فيه من عقبات مالية وقانونية واستراتيجية.

ونقلت الصحيفة عن المدير العام لسياسة الدفاع في وزارة الدفاع الفنلندية، جان كووسيلا، قوله إن الانضمام لـ"الناتو" عمل مكلف، ودعم أوكرانيا عمل مكلف أيضًا، ولا توجد نهاية لهذا الأمر في المدى المنظور.



وأشار إلى أن الانضمام لحلف "الناتو" سيتطلب إدخال تغييرات ثقافية وسياسية وقانونية وعسكرية مهمة وسيستغرق الأمر سنوات.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الانضمام لـ"الناتو" في الماضي كان عملًا مفيدًا وغير مكلف بالنظر إلى ما توفره المظلة النووية الأمريكية ومبدأ الدفاع الجماعي، لكن هناك على الدول الأعضاء متطلبات واسعة لا تتعلق فقط بالإنفاق العسكري، وإنما أيضًا مطالب محددة من كل دولة تخص القدرات والأسلحة وقوام القوات المسلحة والبنى التحتية.

ونوهت الصحيفة إلى أن تحقيق تلك المتطلبات يتطلب اتخاذ الحكومة والمسؤولين العسكريين بعض القرارات الصعبة والمكلفة في الوقت ذاته، الذي يتعلمون فيه التفكير بطريقة استراتيجية خارج حدود بلادهم، وتكييف قواتهم المسلحة وقدراتها بحسب احتياجات الحلف.



ولفتت إلى أن على مسؤولي فنلندا أن يقرروا كيفية نقل القوات والمعدات إلى النرويج والسويد أو دول البلطيق على سبيل المثال، في حال احتاجت إلى تعزيزات أو ما إذا سيشاركون في مهمات أخرى لـ"الناتو"، كتسيير دوريات في كوسوفو أو البحر الأبيض المتوسط.

ويقول المسؤولون والمحللون الفنلنديون، وفقًا للصحيفة، إن بلادهم لن تغير نواياها بالدفاع عن كل بوصة من أراضيها، حيثُ ترى أنها لا تزال قادرة على الدفاع عن أراضيها، وعلى عكس بلدان أخرى في "الناتو" متاخمة لروسيا، فمن غير المرجح أن تطلب فنلندا وجودًا عسكريًا بالتناوب لقوات الحلفاء.

وأكدت الصحيفة أن علاقة فنلندا مع الولايات المتحدة تعتبر مهمة كأهمية علاقاتها مع باقي دول الحلف، وبخاصة في ضوء الردع النووي الأمريكي، الذي يحمي جميع أعضاء الحلف، إلا أن القانون الفنلندي يمنع جلب أو تخزين أسلحة نووية على ترابها، وهو ما يستوجب على المسؤولين في هلسنكي اتخاذ قرار بشأن سياستها حول الردع النووي، وطبيعة انخراطها في تشكيل السياسة النووية لحلف "الناتو".

وزادت فنلندا ميزانية الدفاع الخاصة بها لشراء مقاتلات "F-35" وسفن جديدة؛ من أجل تسيير دوريات في بحارها بشكل أفضل ولمطاردة الغواصات، كما تعهدت بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج الإجمالي المحلي على المؤسسة العسكرية، بحسب رغبة "الناتو".

المصدر: صحيفة "ذا نيويورك تايمز"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC