logo
العالم

النيجر "تدير ظهرها" لأول عملية مشتركة بين مالي وبوركينافاسو

النيجر "تدير ظهرها" لأول عملية مشتركة بين مالي وبوركينافاسو
مقاتلون من الحركة الوطنية لتحرير أزوادالمصدر: أ ف ب
04 أغسطس 2024، 2:42 م

التزمت النيجر الصمت تجاه العملية العسكرية المشتركة الأخيرة بين مالي وبوركينا فاسو في منطقة "تينزاواتين"، إذ شنّتا هجومًا جويًّا على "الأزواد" المتمردين.

ووقّعت مالي وبوركينا فاسو والنيجر قبل أسابيع على اتفاقيات دفاع مشترك، وهي دول حليفة سابقة للغرب تحوّلت نحو روسيا منذ تولت جيوشها السلطة في انقلابات.

وحذّر ما يُسمى بـ"الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي"، الذي أعلن مصرع 84 مقاتلا بمجموعة "فاغنر" الروسية و47 جنديا بصفوف الجيش المالي، "المجلس العسكري البوركينابي من تدخله في صراع لا يعنيه وبعيد عن حدوده، وسيتحمل عواقبه كاملة"، كما قال.

أخبار ذات علاقة

جون أفريك: تحالف التبو والطوارق يهدد سلطة العسكر في النيجر

 ويتكتل الطوارق ضمن هذا الائتلاف؛ وهم جماعة عرقية تسكن منطقة الصحراء الكبرى، ومنها أجزاء من شمال مالي والنيجر وليبيا وتشاد، حيث يشعر العديد منهم بالتهميش من جانب الحكومة المالية، ويطالبون باستقلال منطقة "أزواد" عن باماكو.

وقصفت طائرات مسيرة بوركينابية موقع مناجم الذهب في "تينزاواتين"، الذي أسفر عن مقتل مئات من أصل نيجيري وسوداني وتشادي، عقب الخسائر التي تكبدها الجيش المالي و"فاغنر".

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية صحة التحالف مع الجيش البوركينابي، وأبلغت الرأي العام المحلي، في بيان لها، أنه "في إطار التضامن بين الدول الأعضاء في اتحاد دول الساحل، وتطبيقًا لآلية الدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة، قامت القوات المالية (فاما) بالتنسيق مع القوات المسلحة لبوركينا فاسو بعملية جوية في قطاع تينزاواتين"، وفق البيان.

وبرّرت هدف المهمة المشتركة بتأمين الأشخاص والممتلكات في "تينزواتين" والمناطق المحيطة بها ضد تحالف "المتطرفين" المسؤولين عن عمليات الابتزاز والانتهاكات ضد السكان الماليين. 

وأكدت هيئة الأركان استهداف مواقع محددة ذات قيمة عالية، بما في ذلك المخابئ والمواقع اللوجستية والمركبات، ودعت السكان المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع المعنية لمنع أي أضرار جانبية.

وأظهرت مالي وبوركينا فاسو تضامنهما في مواجهة تهديدات الحركات المسلحة "الأزوادية" القاطنة في شمال شرقي مالي، إلا أن النيجر، العضو الثالث في كونفدرالية الساحل، غائبة عن هذه المبادرة التي تُجرى في منطقة أقرب إليها من بوركينا فاسو. ويثير صمت نيامي تساؤلات بشأن تماسك وفاعلية الهيئة وليدة النشأة في جهودها الأمنية.

أخبار ذات علاقة

ما دلالات تصعيد الطوارق مع الجيش المالي و"فاغنر"؟

ويأتي غياب النيجر عن أول تعاون مشترك منذ تأسيس كونفدرالية الساحل الشهر الماضي، في وقت أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل غرب أفريقيا، اختطاف اثنين من المواطنين الروس في النيجر.

وقال الرجلان اللذان كانا يتحدثان الإنجليزية، ولكن بلكنة روسية، إنهما روسيان، واختُطفا في منطقة "مبانجا" التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي العاصمة نيامي، ولم يذكرا متى اختُطفا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC