logo
العالم

إيران وأوروبا.. فك "طلاسم" العلاقة المعقدة مهمة الرئيس القادم "المستحيلة"

إيران وأوروبا.. فك "طلاسم" العلاقة المعقدة مهمة الرئيس القادم "المستحيلة"
26 يونيو 2024، 4:04 م

تربط علاقات "معقدة" بين الاتحاد الأوروبي وإيران تتراوح بين شيء من التفاوض وكثير من التوتّر على مدار عقود، يرى محللون إن الرئيس الإيراني الجديد، لن يكون قادرًا على فك "طلاسمها"، أيًا كانت هويته إصلاحيًا أو أصوليًِا.

ولم يتناول معظم المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران بإسهاب مسألة السياسة الخارجية والعلاقة المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي، لكن المؤشرات تدل على استمرار التوتّر واستحالة التقارب، رغم مسعى الشق الإصلاحي إلى تغليب لغة الحوار، وفق ما تم طرحه في المناظرات الرئاسية.

ومن جانبها تراقب أوروبا انتخابات إيران الرئاسية باهتمام وقلق، لا سيما فيما يتعلق بملف الاتفاق النووي، إضافة إلى ملف حرب غزة والحرب في أوكرانيا والتقارب الإيراني مع الروس.

ولم يقدم المرشحون للرئاسة وعودًا بعينها للتعاطي مع الجانب الأوروبي في علاقة بهذه الملفات الشائكة، واكتفوا بالخوض في كيفية التعاطي مع الملف النووي والمراوحة بين الحوار والمناورة من أجل الحفاظ على مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل يمكّن طهران من "ورقة ردع" مهمّة تطرحها على طاولة التفاوض من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية، وتخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها.

لكن لدى الأوروبيين مآخذ ومخاوف كثيرة من النظام الإيراني، أيًا كان اسم الجالس على كرسي الرئاسة، فقبل شهرين فرض الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على إيران "لمواجهة البرنامج الصاروخي والطائرات المسيّرة، وكذلك نقل هذه الأسلحة إلى وكلاء طهران في المنطقة".

أخبار ذات صلة

أيًّا كان الرئيس القادم.. "تحالف الضرورة" يحكم العلاقة بين إيران وروسيا

           

وبعد أيام قليلة من الهجوم الإيراني على أهداف إسرائيلية، منتصف أبريل الماضي، اتفق القادة الأوروبيون على توسيع العقوبات المفروضة ضد برنامج الطائرات الإيرانية المسيرة والصواريخ، ويخشى الأوروبيون احتمال نقل هذه الأسلحة إلى الميليشيات في المنطقة، أو حتى إلى دول أخرى حليفة مثل روسيا.

وقادت فرنسا وألمانيا، القوتان الأبرز في الاتحاد الأوروبي، الدعوات إلى فرض المزيد من القيود على تصدير السلع "ذات الغرض المزدوج" إلى إيران من أجل تعطيل إنتاجها للطائرات المسيّرة والصواريخ.

وتمثّل حرب أوكرانيا المقياس الأول لتقييم الاتحاد الأوروبي درجة التقاء رؤيته مع الحلفاء والخصوم من داخل الاتحاد وخارجه، ويمثل التقارب الإيراني المعلن مع روسيا سببًا كافيًا لتصنيف طهران ضمن الخصوم الذين يتعاطى معهم الأوروبيون بمبدأ القوة وتشديد العقوبات والضغوط.

لكن هذا المنحى يضع الأوروبيين في مرمى الانتقادات، ومخاطر تصاعد تشدد السياسات الإيرانية العسكرية، ومضي طهران نحو درجات أعلى من تخصيب اليورانيوم، وتنفيذ برنامجها النووي، مستفيدة من التقارب مع خط معارض تمامًا للخط الأوروبي، يشمل روسيا أساسًا وأيضًا كوريا الشمالية والصين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC