logo
العالم

مسلمو فرنسا يدقون "جرس الإنذار" لمواجهة "اليمين المتطرف"

مسلمو فرنسا يدقون "جرس الإنذار" لمواجهة "اليمين المتطرف"
من المسجد الكبير في فرنساالمصدر: (أ ف ب)
05 يوليو 2024، 9:55 ص

أطلق عدد من مسؤولي الجالية الإسلامية والمجتمع المدني في فرنسا، تحذيرات ضد مشروع "اليمين المتطرف"، معتبرين أنه يتخذ المسلمين والعرب ذريعة و"كبش فداء" للفوز في الانتخابات.

وقالت مديرة المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات عقيلة دبيشي، إن "الجاليات الإسلامية والعربية تعرب عن قلقها من تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، بشأن الهجرة وإلغاء منح الجنسية للأطفال الذين ولدوا ونشأوا في فرنسا من آباء أجانب، وكذلك حرمان أصحاب الجنسيات المزدوجة من تولي بعض الوظائف".

وأضافت دبيشي، لـ"إرم نيوز"، أن "كل تلك التصريحات خلقت مخاوف حقيقية لدى الجاليات العربية والإسلامية، من استهدافهم وجعلهم في مرمى السلطات الفرنسية، حال حصول التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة في البرلمان وتشكيل الحكومة الفرنسية".

وأطلق مسؤولو الجالية المسلمة في فرنسا خلال مؤتمر صحفي، "نداءً جمهوريًا من أجل تعبئة الجميع في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، والدفاع عن القيم الجمهورية في صناديق الاقتراع، في مواجهة اليمين المتطرف في وخاصة من قبل حزب التجمع الوطني"، الذي يتخذ المسلمين "كبشًا للفداء".

وبدوره، قال شيخ المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حافظ، إنه "في السنوات الأخيرة، وبطريقة واضحة بقدر ما هي ضارة، تم بناء مشروع التجمع الوطني ولغته على اختراع الخوف والخصم، متخذًا المسلمين هدفًا له".

وأضاف: "لكن مواطنينا المسلمين لا يمكن أن يكونوا بمثابة منفذ لمشاكل مجتمعنا، التي تكمن أسبابها في مكان آخر".

من جانبه، قال الصحفي نزار الجليدي، إن "العدد الكبير للعرب والمسلمين في فرنسا وهم في حدود 8 ملايين وفق آخر الإحصائيات لا يعكس حجمهم الانتخابي ودورهم السياسي في البلاد رغم أنهم يشكلون ثاني أغلبية بعد الفرنسيين".

وقال الجليدي لـ"إرم نيوز"، إنّ "أقل من 10% من المسلمين يتمتعون بالجنسية الفرنسية وأقل من نصفهم لديهم الحق الانتخابي، وبالتالي فنحن نتحدث عن حوالي 500 ألف صوت انتخابي لا يمكن أن تؤثر".

وأضاف أن"العرب لا يملكون مراكز قرار مؤثرة ولا لوبيات اقتصادية أو إعلامية من شأنها أن تدافع عن مصالحهم وتدرأ عنهم خطر اليمين القادم إليهم".

ورأى جليدي أنه "حتى في صورة فوز اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية لا يعني ذلك صكًا على بياض ليفعل بهم ما يشاء، ففرنسا تبقى دولة مؤسسات وقانون وما يطلقه اليمين المتطرف ورموزه إنما يدخل أغلبه في باب الشعارات الانتخابية لا غير".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC