عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

كيف غيّرت حرب أوكرانيا علاقة روسيا بالغرب؟

كيف غيّرت حرب أوكرانيا علاقة روسيا بالغرب؟
قوات روسية داخل الأراضي الأوكرانيةالمصدر: رويترز
12 أغسطس 2024، 3:44 م

لم تكن الخلافات التي أدت إلى اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، وليدة تلك اللحظة، بل هي نتيجة توترات بدأت ملامحها تظهر منذ 15 عاما.

جاء ذلك بعد أن تعهد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمنح عضويته لدول بينها أوكرانيا، الأمر الذي أثار غضب الكرملين، ما أعاد العلاقة بين موسكو والغرب إلى "التنافس الإقصائي" بعيدا عن الحوار، كما يرى محللون.

ورد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مباشرة آنذاك على الإعلان الغربي، وحذر من تمدد "الناتو" نحو بلاده، كما حمل الولايات المتحدة المسؤولية عن محاولة التدخل في شؤون دول أخرى.

وحذرت روسيا في ذلك الوقت على لسان قائد جيشها، من أنها ستتحرك عسكريا لضمان أمن حدودها.

ومع الأحداث التي شهدتها أوكرانيا منذ نهاية 2013 وصولا إلى الهجوم الروسي في 2014 على مناطق شرقية وجنوبية من البلاد، ظلت العلاقات بين الغرب وموسكو في حالة تدهور.

وبلغ التوتر أشده على خلفية مخاوف روسيا من تمدد "الناتو"، وهو ما دفعها لإعلان الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، مما تسبب بأكبر أزمة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

أخبار ذات علاقة

أمام "فيتو" المجر.. مخاوف أوكرانية من تبخر حلم ولوج الاتحاد الأوروبي و"الناتو"

 

ولجأ الغرب إلى حصار موسكو اقتصاديا عبر حزم كبيرة من العقوبات، إضافة لتوجيه تهديدات عسكرية، فضلا عن تسليح أوكرانيا.

وقال المحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو، إن "روسيا بعد أن بدأت العملية العسكرية كما تسميها ضد أوكرانيا، تعلم هذه التبعات".

 وأشار أوغلو إلى أن "حالة اختلاف وتضارب مصالح بدأت تكبر شيئا فشيئا".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "روسيا تريد الابتعاد والتفرد بمعنى لديها قوى أخرى تستطيع التعامل معها مثل الصين وإيران، ودول أخرى مثل تركيا المتقلبة بين الشرق والغرب".

ولفت إلى أنها تريد "الحفاظ على مناطق سيطرتها ونفوذها وسحبها من الأوروبيين من آسيا كما هي الحال في سوريا، وكذلك أفريقيا في الساحل الغربي وفي ليبيا".

ورأى أن الحرب غيّرت المعادلة بين الطرفين، "إذ لم يعد الحوار من أجل الحوار، بل الحوار لمنع الصدام"، لافتا إلى أن الصراع أعاد التنافس الإقصائي بلا حوار.

أخبار ذات علاقة

فورين أفيرز: إنهاء حرب أوكرانيا لن يتم دون "مخاطرة" الغرب

 

ومن جهته، أكد المحلل السياسي عامر ملحم، أن التعامل الأوروبي الأمريكي مع الحرب، قطع "شعرة معاوية" مع روسيا، ودفعها إلى تعزيز علاقاتها مع الصين وإيران، واللجوء لمزاحمة الغرب في مناطق نفوذه في جميع أنحاء العالم.

وقال ملحم لـ"إرم نيوز" إن الصراع لم يعد ينحصر على الأرض في أوكرانيا وروسيا، بل انتقل إلى مناطق أخرى، بعد أن وجهت موسكو "ضربات قوية" للنفوذ الغربي في عدة مناطق بأفريقيا.

وأشار إلى أن الحرب دفعت بوتين إلى "رمي جميع أوراقه" لمحاولة استعادة "الأمجاد" التي فقدت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عبر السعي لتشكيل نظام عالمي جديد يزاحم النظام الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة.

وبين أن الصراع في أوكرانيا أعاد أوروبا إلى الواجهة في الحسابات الأمريكية، بعد أن تحولت اهتماماتها نحو مناطق أخرى خاصة لمواجهة الصين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC