logo
العالم

ذا انسبكتور: استمرار بايدن "مأساة وطنية"

ذا انسبكتور: استمرار بايدن "مأساة وطنية"
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: رويترز
05 يوليو 2024، 2:46 م

سلطت مجلة "ذا انسبكتور" الأمريكية الضوء على "القصة الحزينة" لتراجع جو بايدن، وقالت إن قراره الواضح بالبقاء في السباق يشكل مأساة وطنية وخطرا ملموسا.

واقتبست المجلة كلمات للروائي الأمريكي الشهير إيرنست همنغواي في رواية "الشمس تشرق أيضًا" عام 1926، التي يسأل فيها شخصا يدعى بيل "كيف أفلس؟"، ويجيبه شخص آخر بالقول: "طريقتان. تدريجيا ثم فجأة".

وتشير المجلة إلى أن حديث همنغواي قبل قرن من الزمان، ينطبق اليوم على الرئيس جو بايدن، ليس ماليا بل سياسيا.

وتضيف "ذا انسبكتور": "تدريجياً ثم فجأة .. هي قصة التدهور الجسدي والإدراكي لجو بايدن"، مشيرة إلى "تخلي جيش بايدن من الداعمين في وسائل الإعلام والحزب الديمقراطي وقاعدة المانحين عن الدفاع عنه".

وتابعت: "تدريجياً ثم فجأة، هكذا أهدى حزبه وبلاده أزمة سياسية واسعة النطاق، تتمحور حول رئيس لم يعد يبدو مناسباً لتولي منصبه، ونائبته (وخليفته المفترضة) مكروهة على نطاق واسع".

وتشير المجلة إلى أن الجمهور لم يعد يعتقد أن جو بايدن مؤهل للقيام بهذه المهمة، وتوصل إلى هذا الاستنتاج القاطع بعد مشاهدة المناظرة مع دونالد ترامب".

ومهما كان رأي الناخبين في أداء بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية، بحسب المجلة، فإنهم "ببساطة لا يعتقدون أنه قادر على الاستمرار".  

ولفتت إلى أن "هذا الوضع يمثل مأساة لجو وعائلته ومصدر معاناة لأصدقائه"، وقالت: "هو يستحق تعاطفنا. لكن ما لا يستحق التعاطف هو القرار الذي اتخذه جو، بدعم من عائلته والمقربين منه، بضرورة البقاء في السباق والبقاء في منصبه".

وشددت على أن "هذا القرار يؤثر على جميع الأمريكيين. لأنهم يعتمدون على رئيس لقيادة البلاد والحفاظ على سلامتهم في عالم خطير".

وتحدثت المجلة عن جزء "لا يمحى ومدمر سياسيا، ويتعلق بأن أغلب الناخبين يعتقدون، وهم على حق، أن الرئيس ضعيف، ليس بشكل مؤقت، بل بشكل دائم".

أخبار ذات علاقة

ترامب يدعو لمناظرة ثانية مع بايدن "شاملة ودون قيود"

وبينت أن وسائل الإعلام في الماضي كانت تساعد الرئيس، لكن بعد بث المناظرة تلفزيونيا أصبح الوضع "مؤلما" للمشاهدين، وهو أمر لا يستطيع "الإعلام" التوسط فيه.

وقالت إن "الإعلاميين أدركوا الكارثة، وأصبحوا على علم بأن المشاهدين لن يقبلوا بعد الآن ادعاء المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بأن مقاطع الفيديو المتعددة التي تظهر عجز جو كانت مزيفة ورخيصة".

وإضافة إلى الإعلام، ذهبت مجلة "ذا انسبكتور" إلى الحديث عن عوامل أخرى تراجعت بالنسبة لبايدن، بعد تقارير عن حالة "ذعر" يعيشها المانحون الديمقراطيون، ما قد يدفعهم لممارسة ضغوط لسحب الرئيس من الانتخابات.

وقالت: "هذا لا يترك سوى جيل  وهنتر (زوجة ونجل الرئيس) وطبيب البيت الأبيض ينكرون ما هو واضح، الطبيب، الذي تبين أنه طبيب عظام غير معروف، وقع  على رسالة في 28 فبراير/ شباط قال فيها إن بايدن يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي".

وفيما يتعلق برحيل بايدن، ترى المجلة أنه "لن يحل مشاكل الديمقراطيين أو مشاكل الأمة في ظل تراجع شعبية نائبته كامالا هاريس".

ويعرف الديمقراطيون، بحسب المجلة، أن "كامالا لن تكون مرشحة رئاسية فعالة، لكنهم يعلمون أيضًا أن استبدالها من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى تنفير الناخبات السود"، ولفتت إلى أنه لا توجد رغبة للكثير من الديمقراطيين بالترشح بدلا من بايدن في انتخابات خاسرة بـ"شكل مؤكد". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC