العالم
هذه هي سيناريوهات الديمقراطيين لاستبدال بايدن "إذا قرر التنحّي"
هل يتنحّى الرئيس الأمريكي جو بايدن؟ وماذا إذا تنحّى طواعية فعلاً؟ وماذا سيحدث إذا لم يغادر منصبه بإرادته؟
أسئلة تؤرق الديمقراطيين، رغم أن بايدن والبيت الأبيض أكدا أن ذلك غير وارد، وأن الرئيس سيمضي قدماً في الانتخابات، فيما تناول محللون السيناريوهات المحتملة لقرار يدفع الديمقراطيين لاستبدال بايدن بمرشح آخر، وأشاروا إلى أن انسحابه المفترض من السباق نحو البيت الأبيض سيضع الحزب في موقف حرج.
وتأتي التكهنات في الوقت الذي قالت فيه صحيفة "نيويورك تايمز"، إن بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته الأخيرة مع منافسه الجمهوري الرئيس الأسبق دونالد ترامب، وهو ما نفاه البيت الأبيض بشكل قاطع.
وحسبما ذكرت قناة "سي إن إن"، فقد قال مراسل البيت الأبيض في "نيويورك تايمز"، زولان كانو-يونجس، إنه من غير المحتمل أن يكون هناك مرشح بديل رئيسي إذا لم ينسحب بايدن طوعاً.
وأضاف أنه إذا لم يتمكن من الانسحاب وفقاً لإرادته، فقد يحاول شخص من حزبه استبداله عن طريق تقديم عملية انتخابية مفتوحة في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس المقبل، ولكن هذا السيناريو غير مرجح.
بينما أشار مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا، البروفيسور لاري ساباتو، إلى أن "الانتخابات التمهيدية انتهت والمؤتمرات الحزبية انتهت. ولا يمكنك إعادة الانتخابات التمهيدية أو المؤتمرات الحزبية. لا يمكن انتخاب مرشحين جدد".
وأضاف: "إذا تنحى بايدن قبل المؤتمر، فقد يحول هذا المؤتمر نفسه إلى مؤتمر مفتوح للجميع، أو على الأقل، قد يجعله مليئاً بالمتقدمين".
وفي سياق متصل، أشارت عضوة لجنة القواعد واللوائح التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية، إلين كامارك، إلى أن المرشحين سيحتاجون لإقناع نحو 2000 مندوب ديمقراطي بدعمهم من أجل الحصول على ورقة الترشيح في المؤتمر.
وإذا لم يتمكن أي مرشح من جمع هذا الدعم في الجولة الأولى، سيتمكن "المندوبون الفائقون" من الانضمام إلى التصويت، وهم يمثلون حوالي 700 عضو من الحزب والمسؤولين المنتخبين.
وإذا فازت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، بالترشيح، فمن المفترض أن تتمكن من استخدام صندوق حملة بايدن، لأن اسمها موجود في جميع الملفات.
لكن السيناريو الذي يؤرق الديمقراطيين، هو انسحاب بايدن لسبب ما بعد انتهاء أشغال المؤتمر، ما سيضع الحزب في ورطة.
