يشهد توترا بين الصين والغرب.. ما أهمية مضيق تايوان؟

أثار عبور سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر مضيق تايوان الجدل حول هذا الممر المائي الحساس وأهميته في حركة التجارة البحرية العالمية.

واتهمت الصين السبت برلين بـ"تصعيد المخاطر الأمنية" في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين ألمانيتين عبر هذا الممر الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا، ويفصل بين جزيرة تايوان والقارة الآسيوية.

وقال المتحدث باسم الجيش الصيني لي شي في بيان "إن سلوك الجانب الألماني يزيد من المخاطر الأمنية ويبعث بإشارات خاطئة". 
لكنّ ألمانيا ودولا أخرى كثيرة تعتبر أن هذه الرحلات عادية وتندرج ضمن حرية الملاحة.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وتقول إن السيادة على المضيق لها وحدها، فيما تعتبر الولايات المتحدة وتايوان أن المضيق، الذي تمر عبره نحو نصف سفن حاويات الشحن العالمية، هو "ممر مائي دولي".

وأكدت واشنطن أنّ "المضيق هو ممر مائي دولي، حيث يتم ضمان حرية الملاحة والتحليق في أعالي البحار بموجب القانون الدولي، وهو ضروري للغاية للتجارة العالمية والازدهار".

وتاريخيا تبنت جمهورية الصين الشعبية "سياسة الصين الواحدة" التي اعتبرت المضيق جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لـ"صين" واحدة، ولكن في الممارسة العملية توجد حدود مراقبة بحرية على طول الخط المتوسط أسفل المضيق.

وحُدّد الخط المتوسط في العام 1955 من قبل الجنرال في القوات الجوية الأمريكية ديفيس جونيور، الذي رسم خطا أسفل منتصف المضيق، ثم ضغطت الولايات المتحدة على كلا الجانبين للدخول في اتفاقية ضمنية بعدم تجاوز الخط المتوسط هذا.

ولم تتجاوز جمهورية الصين الشعبية هذا الخط حتى العام 1999، ولكن بعد التجاوز الأول في ذلك العام أضحت تجاوزاتُ الطائرات الصينية للخط المتوسط بانتظام متزايد، ويُعرف هذا الخط المتوسط أيضا بـ"خط ديفيس".