استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية

logo
العالم

جورجيا ميلوني تلهم الجمهوريين الأمريكيين.. و"انقسامات مريرة" في ألمانيا

جورجيا ميلوني تلهم الجمهوريين الأمريكيين.. و"انقسامات مريرة" في ألمانيا
05 نوفمبر 2022، 6:06 ص

سلّطت أبرز الصحف العالمية الصادرة يوم السبت، الأضواء على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، وقالت إن رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني تلهم الجمهوريين، قبل هذه الانتخابات.

وتطرقت الصحف كذلك إلى اللقاء الذي جمع المستشار الألماني أولاف شولتس، بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، معتبرة أنه يعبر عن انقسامات مريرة في برلين، إضافة لتوابع محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان.

ميلوني وانتخابات الكونغرس

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحزب الجمهوري ينظر إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني على أنها نموذج للنجاح، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ويسعى الجمهوريون فيها لاستعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب من الديمقراطيين.

وقالت الصحيفة في تقرير إنه "بعد أن أصبحت أول رئيس وزراء يميني في أوروبا الغربية بمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، فإن ميلوني ظهرت بوصفها شخصية يُحتفى بها من جانب الجمهوريين أنصار جماعة MAGA وتعني لنجعل أمريكا عظمى مرة أخرى، فضلا على أن مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، فسّروا صعودها بأنه تأكيد على أهدافهم وقيمهم".

ونقلت عن كاري ليك، وهي واحدة من أنصار ترامب وكانت مرشحة لمنصب حاكم أريزونا في 2020، وشككت في صحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، قولها: "هناك أشخاص أستطيع أن أنتمي إليهم، لأنهم يفعلون نفس الشيء الذي أتطلع إليه".

وأشارت إلى أنه "لا شك في أن صعود ميلوني يمثل علامة فارقة، وأنها إذا نجحت في حكم إيطاليا، فإن هذا يمكن أن يمهد الطريق أمام مهمشين آخرين لديهم نفس التوجه في أوروبا".

وتابعت: "خطفت ميلوني الأضواء في الولايات المتحدة، لأن لهجتها بطريقة ما تشبه ترامب، واعتمدت بشكل كبير على فكرة الطبقة الوسطى المنسية، التي تحتقرها النخب، في الوقت الذي تصور فيه نفسها بأنها تدافع عن المستضعفين".

ونقل التقرير عن ماوريزيو موليناري، رئيس تحرير صحيفة "لا ريبوبليكا" قوله: "إنها رواية الشعب ضد السلطة. إنها تحاكي وتترجم الرسائل التي سبق أن استعان بها ترامب في التعامل مع الشعب الإيطالي".

وأكدت "واشنطن بوست" أنه "من وجهة نظر الجمهوريين، فإن وسائل الإعلام الدولية حاولت أن تتعامل مع ميلوني بصورة مثيرة للقلق، وربطتها بالفاشية بشكل غير عادل".

وختمت بالقول: "في الوقت الذي عملت فيه ميلوني لسنوات في بناء علاقات مع الجمهوريين، فإنها تجنّبت الحدث عن تأثرها بالرئيس الأمريكي السابق ترامب، وما إذا كانت منحازة بشكل أكبر لجناحه في الحزب الجمهوري".

زيارة الصين تكشف الخلافات في برلين

بدورها، اعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين يكشف الانقسامات المريرة في برلين.

وقالت الصحيفة في تقرير إن "خلافا علنيا نشب داخل الحكومة الألمانية، نتيجة المخاوف من أن زيارة شولتس المثيرة للجدل إلى بكين تخدم أجندة الصين".

وأضافت: "أصبح المستشار الألماني أول زعيم غربي يلتقي شي جين بينغ، بعد أن أكد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أنه الزعيم الأقوى في البلاد، منذ ماو تسي تونغ".

وأشارت إلى أن "هناك شخصيات بارزة داخل حزب الخضر الألماني، ثاني أكبر شريك ضمن حلفاء المستشار شولتس، لم تُخف استياءها الشديد".

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي تنتمي لحزب الخضر، خلال زيارتها إلى طشقند، إنه "يتعين على شولتس احترام سياسة الصين التي تضمنها اتفاق التحالف، والتي وصفت بكين بأنها خصم منهجي، ويتعين على برلين مواجهتها بانتهاكات حقوق الإنسان".

ولفت التقرير إلى أن "رولف موتزينيتش، رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وأحد الساسة الألمان القلائل الذين قاموا بتهنئة الرئيس الصيني على ولايته الثالثة، سارع بالرد على بيربوك، بقوله إن شولتس لا يحتاج إلى محاضرات كي يعلم كيفية التعامل مع نظرائه الصينيين".

وشدد موتزينيتش على أن "ألمانيا بناءً على قوتها السياسية والاقتصادية، فإنها تملك الثقل اللازم للحديث مع الصين".

وأشارت "تايمز" إلى أن "شولتس يبدو أنه استعان بذلك، في التعبير عن مخاوف الغرب خلال محادثاته وأعضاء آخرين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وحث شي جين بينغ على إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع عن هجومه على أوكرانيا، وتهديداته بشن حرب نووية".

توابع محاولة اغتيال عمران خان

من جهتها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن المحاولة الفاشلة لاغتيال عمران خان تكشف التوترات السياسية في باكستان، وتلقي الأضواء على الانقسامات، وتهزّ جيش البلاد الذي يواجه انتقادات بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق.

وقالت الصحيفة في تقرير إن "عمران خان يزعم أن الجيش الباكستاني تآمر مع خصومه السياسيين للإطاحة به من السلطة في أبريل الماضي، بينما تصرّ حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، التي تولّت السلطة بعده، أن إقالته تمت بصورة شرعية، من خلال التصويت على حجب الثقة في البرلمان". وينفي الجيش "تورطه بالإطاحة بعمران خان من السلطة".

وأكدت الصحيفة أن "شعبية خان ارتفعت بقوة منذ الإطاحة به، وفقاً لاستطلاعات الرأي وسلسلة من الانتصارات في الانتخابات المحلية من قبل حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية".

وبينت أن ذلك يأتي "في الوقت الذي تشهد فيه باكستان حالة من الاستقطاب الشديد بين مؤيدي عمران خان من جهة، وجميع الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى الموجودة في الحكومة الائتلافية من جهة أخرى".

ورأت أن "محاولة اغتيال عمران خان جعلت خطوط المعركة في الساحة السياسية الباكستانية أكثر مرارة، وهزّت مكانة الجيش القوي، بعد الاتهامات التي وجهها خان إلى قادته بالتورط في محاولة اغتياله".

ونقلت الصحيفة عن أحمد بلال محبوب، رئيس المركز الباكستاني للشفافية والتنمية التشريعية، قوله إن "الجيش في بؤرة الضوء لأنه من المعتقد على نطاق واسع أنه من يصنع الحكومات ويطيح بها. ولم يسبق أن واجه الجيش هذه الانتقادات والمزاعم من قبل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC