عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

"صورة مهتزة".. الحزب الديمقراطي يعاني تبعات زلات بايدن ومحاولة اغتيال ترامب

"صورة مهتزة".. الحزب الديمقراطي يعاني تبعات زلات بايدن ومحاولة اغتيال ترامب
جو بايدن خلال زيارة إلى لاس فيغاسالمصدر: رويترز
20 يوليو 2024، 6:53 ص

حدد خبراء مجموعة من الخسائر قد يتعرض لها الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، ليس على مستوى الانتخابات الرئاسية فقط، بل على مستوى استحقاقات أخرى من بينها مجلس الشيوخ، بسبب "الصورة المهتزة" التي وصل إليها الحزب، بسبب الخلاف القائم داخل الحزب حول ترشيح الرئيس جو بايدن.

أبرز الخسائر المتوقعة بعيدا عن ما ذهب إليه الكثيرون من تصاعد فرص فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، مدى مساندة الناخب "الديمقراطي" سواء بالدعم المادي للحملات الدعائية للحزب وصولا إلى التصويت لمرشحه، مرورا برحيل الناخبين المستقلين "المتأرجحين" إلى المرشح الجمهوري، وصولا إلى مدى انعكاس ذلك على ما سيحرزه الحزب من مقاعد في مجلس الشيوخ. 

 تعليقا على ذلك، أكد الأكاديمي البارز والنائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فيتست" الأمريكية، عابد الكشك، أن "الحزب الديمقراطي في ورطة شديدة واضحة من يوم المناظرة ثم استغلال ترامب لمحاولة اغتياله بشكل جيد؛ ما أثر على الصورة المتعلقة بقدرة الحزب الديمقراطي على المنافسة عبر بايدن".

 وقال الكشك لـ"إرم نيوز" إن "خوض بايدن للانتخابات يرسم صورة باهتة للحزب، ويضعه في موقف صعب؛ لأن هذه الحالة المرتبكة أمام الناخبين، قد تجعله يخسر انتخابات مجلس الشيوخ أيضا، بالإضافة إلى منصب الرئاسة؛ ما يجعل موقف الديمقراطيين في غاية الصعوبة خلال الـ4 سنوات المقبلة".

 وأضاف أن "ما يزيد صعوبة الموقف واهتزاز صورة الحزب، أن الاختيارات البديلة لبايدن صعبة، وبات الرأي العام الخاص بالحزب يميل إلى ترشيح النائبة كامالا هاريس التي قد يكون حظها أفضل من بايدن في حال ترشحها".

 وأشار الكشك إلى أن "انعكاس هذه الصورة واستكمال الموقف الصعب، يظهران مع إيقاف المؤيدين للحزب الديمقراطي الإمدادات المالية المتعلقة بالدعاية الانتخابية؛ ما يؤثر سلبا على الاعلانات".

أخبار ذات علاقة

بايدن: بإمكان كامالا هاريس أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة

 

 ونوه المحلل السياسي والاستراتيجي، محمد صالح الحربي، بمدى الوضعية المحرجة التي يعيش فيها الحزب الديمقراطي حاليا، حيث التصميم على ترشيح بايدن، وفي الوقت نفسه تتصاعد الدعوات والتصريحات الداعية إلى تنحيته، والانتظار حتى انعقاد مؤتمر الحزب في آب/أغسطس المقبل، لإعلان المرشح الجديد.

 وقال الحربي لـ"إرم"، إن "الحزب الديمقراطي في موقف حرج للغاية، والكثير من قياداته، وعلى رأسهم زعيم الأغلبية الديمقراطي بمجلس الشيوخ تشاك شومر، طلبوا من بايدن التنحي مع إرسال 30 نائباً ديمقراطياً رسائل للرئيس الأمريكي بذلك، لتدارك الأمر مبكرا والتعامل مع أزمات تتعلق بخوض الانتخابات، من بينها الأوضاع المتأزمة التي تخص الحملة الانتخابية للحزب، وتعليق مبالغ من بعض المانحين؛ ما أثار قلقا كبيرا للحزب الذي يعاني من مشكلة في التمويل؛ إذ هناك 90 مليون دولار مجمدة ومرتبطة بتنحي بايدن"

 ولفت الحربي"في حال تنحي بايدن، يمكن تقديم كامالا هاريس، لكن هناك من يرى أن يكون نائبها شاباً يستطيع جذب هذا القطاع على طريقة اختيار نائب ترامب جي دي فانس، ناقلا ما تراه بعض الأوساط في حال اللجوء إلى بديل بايدن، أن يكون الاختيار لمرشح جديد أبيض له كاريزما طاغية، وربما يكون هناك 5 مرشحين في حال تنحي بايدن".

 أما المحلل السياسي الأمريكي حسان راضي، فقد رأى أن "الأزمة الحقيقة من اهتزاز الحزب تنعكس على الناخبين الديمقراطيين الذين قد يتأثرون بتلك الصورة المتخبطة، ويؤثر ذلك سلبا على دورهم بدعم الحزب، وقد يصل الأمر إلى عدم التصويت لمرشح الحزب أمام بايدن، فضلا عن ذهاب الناخبين المستقلين المتأرجحين إلى ترامب".

 وأفاد بأن "الحزب يعيش مرحلة اهتزاز منذ السماح لمراكز القوى داخل الحزب بالتمسك بترشيح بايدن، فيما ستظل المواجهات بين المؤيدين والمعارضين مفتوحة؛ مما يضعف الحزب، وتم استكمال الموقف الصعب، عبر المناظرة التي وجد فيها قطاع كبير من الديمقراطيين أنها أنهت الأمر مبكرا لصالح ترامب".

 وأكد راضي أن "الصورة تزداد اهتزازا مع تأخر الوقت ليكون الحزب الديمقراطي بلا مرشح حقيقي وقوي فعليا، في حين يحصد المرشح كل ما يريده إلى أبعد حد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC