logo
العالم

بريطانيا... 3 عوامل ساهمت في إخماد أعمال العنف والشغب

بريطانيا... 3 عوامل ساهمت في إخماد أعمال العنف والشغب
جانب من أعمال الشغب في لندنالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 3:16 م

ساهمت 3 عوامل رئيسة في إخماد شرارة العنف التي أشعلت حريقًا مجتمعيًا شهدته بريطانيا، على مدار الأيام الماضية، تمثلت في "الانتشار الأمني ​​القوي، والاعتقالات السريعة، وتكاتف الناس في مختلف أنحاء البلاد"، بحسب مسؤولين.

وذكر المسؤولون أن تلك العوامل الثلاثة "حالت دون تكرار أعمال الشغب واسعة النطاق التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، واشتملت على هجمات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين". 

وأفشلت الجهود الأمنية الكبير والواسع، بحسب المسؤولين، مخططاً لجماعات اليمين المتطرف المناهضة للهجرة في بريطانيا، من أجل تنظيم تجمعات كبيرة، وفق "رويترز".

أخبار ذات علاقة

لكبح اليمين المتطرف.. بريطانيا تواجه أعمال الشغب بـ"وحدة المجتمع"

 

ووسط حالة من التأهب الأمني، أكدت الحكومة البريطانية أنها تتوخى الحذر بعد أيام من أعمال الشغب، التي اندلعت بسبب منشورات مضللة على الإنترنت قالت إن المشتبه به بقتل 3 فتيات صغيرات طعنًا، في 29 يوليو/ تموز في "ساوثبورت" شمال غرب إنجلترا، مهاجر إسلامي متطرف.

وقال مفوض شرطة لندن مارك رولي إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد، وأضاف أنه تم القبض على آخرين، صباح اليوم الخميس، من بينهم كثيرون لهم سجلات إجرامية.

بدورها، قالت وزيرة الأمن ديانا جونسون، اليوم الخميس، إنها لا تزال تتعامل بحذر مع الوضع.

وأضافت جونسون لشبكة "سكاي نيوز": "هناك عواقب لارتكاب الجرائم في شوارعنا، وأعتقد أن العدالة السريعة التي نراها تساعد أيضًا في جعل الناس يفكرون مرتين قبل التورط".

أول اختبار لستارمر

وبالنسبة لرئيس الوزراء كير ستارمر، المدعي العام السابق، فإن هذا هو أول اختبار لحكومته منذ فوزه في انتخابات الرابع من يوليو/ تموز والتي سلّطت فيها حكومة المحافظين السابقة الضوء على الهجرة كقضية رئيسة.

ورفض مسؤولون أي تلميحات بأن أعمال الشغب تحركها دوافع سياسية.

وقال رولي: "أي تلميح إلى أنهم وطنيون، أو أنهم يدافعون عن قضية ما ... هو هراء...إنهم مجرمون، وبصراحة، سيتم توجيه اتهامات إلى معظمهم (بالضلوع) في اضطرابات عنيفة، ومعظمهم سيدخلون السجن لبضع سنوات".

وأشاد رولي بليلة "ناجحة" مرت "بهدوء تام" باستثناء بعض الوقائع الإجرامية. وقال للصحفيين: "أعتقد أن استعراض القوة من جانب الشرطة، وبصراحة، إظهار الوحدة من جانب المجتمعات المحلية، هزم التحديات التي رأيناها".

وقال ستارمر إن، ليلة أمس، كانت "أفضل بكثير من المتوقع" لكنه عقد اجتماعًا طارئًا مع الشرطة، في وقت لاحق من اليوم الخميس، لضمان استمرار الجهود للتصدي لأي أعمال شغب أخرى.

وأضاف للصحفيين: "كنت حريصًا جدًا على أن نتمكن من إثبات أنه إذا شارك أي شخص في أعمال الشغب، سيخضع للعدالة الجنائية في غضون أيام".

ونظم متظاهرون مناهضون للعنصرية مسيرات وهم يحملون لافتات تحمل شعارات مثل: "مرحبا باللاجئين" و"لا للكراهية"، لم ترد تقارير عن أي مسيرات كبيرة لليمين المتطرف.

وأُصيب العديد من رجال الشرطة، وحتى بعض الكلاب البوليسية، منذ تفجرت أعمال الشغب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC