لم يفِ الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتعهداته خلال حملته الانتخابية، التي كان أبرزها إنهاء الممارسات القاسية لإدارة سلفه دونالد ترامب، وإظهار التعاطف تجاه الراغبين بالقدوم للولايات المتحدة، وإيقافه عمليات الترحيل من بلاده، فقد باتت التعهدات وعودا تم وضعها جانبا، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الصحيفة، فإن "عدد الأشخاص الذين يعبرون للولايات المتحدة وصل إلى مستويات قياسية، أي أكثر من ضعف ما كان عليه في سنوات ترامب، ناهيك عن أن نظام اللجوء لا يزال معطلًا تمامًا".
وقالت إن "بايدن ناشد الكونغرس أن يمنحه سلطة إغلاق الحدود حتى يتمكن من احتواء واحدة من أكبر موجات الهجرة غير الخاضعة للرقابة في التاريخ الأمريكي، في تحول دراماتيكي عن ما كان بايدن قد وعد به"، مضيفة أن "بعض أسباب تفاقم هذه الأزمة خارج عن سيطرة بايدن، مثل انهيار فنزويلا وزيادة الهجرة في جميع أنحاء العالم، ومعاندة الجمهوريين الذين حاولوا إحباط جهود معالجة أزمة الهجرة".
وأردفت أن "الجمهوريين رفضوا توفير الموارد، وعرقلوا الجهود المبذولة لتحديث القوانين المتعلقة بالهجرة، وتحدوا علنًا المسؤولين الفيدراليين المكلفين بالحفاظ على الأمن والنظام على الحدود البالغ طولها 2000 ميل، ومراجعة لسجل بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية، واستنادا إلى مقابلات مع أكثر من 35 مسؤولا حاليا وسابقا، يظهر أن الرئيس فشل في التغلب على هذه العقبات".
وأفادت الصحيفة، بأنه "نتيجة ذلك كان حدوث أزمة إنسانية متنامية على الحدود وفي المدن الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة "، منوهة إلى أن "الناخبين يعتقدون أن الهجرة هي مصدر قلقهم الأكبر، وليست لديهم ثقة في أن بايدن يحسن التعامل مع هذا الملف".
