عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

بعد عام على الانقلاب.. كيف عزز الجنرال تياني سلطته في النيجر؟

بعد عام على الانقلاب.. كيف عزز الجنرال تياني سلطته في النيجر؟
عبد الرحمن تيانيالمصدر: رويترز
27 يوليو 2024، 6:03 ص

عزز الجنرال عبد الرحمن تياني، العقل المدبر وراء الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، سيطرته بشكل فعال على النيجر، بعد عام واحد من انقلاب يوليو/تموز 2023.

وأبعد تياني البلاد عن حلفائها التقليديين، وانحاز بشكل أوثق إلى موسكو وغيرها من "أنظمة الانقلاب" في منطقة الساحل، مع الحفاظ على الغموض بشأن مدة الفترة الانتقالية وقمع المعارضة.

 وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، نجح تياني، الرئيس السابق للحرس الرئاسي، في ترسيخ حكمه، في حين لا يزال بازوم، الرئيس المخلوع، سجيناً داخل القصر الرئاسي.

  وجرد المجلس العسكري بازوم من حصانته الرئاسية في منتصف يونيو/حزيران؛ ما مهد الطريق أمام محاكمة محتملة بتهمة "الخيانة" التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وأضافت الصحيفة أنه "على الصعيد الدبلوماسي، رفض تياني الدعم من الأوروبيين والأمريكيين، ومن غرب أفريقيا للرئيس المخلوع، وكذلك تم إحباط خطط التدخل العسكري الأولية لفرنسا، ما أدى إلى رحيل سفيرها و1500 جندي بحلول أواخر سبتمبر/أيلول 2023".

أخبار ذات علاقة

تياني: "إيكواس" تعتقد أنها بعقوباتها ستعيد النيجر إلى حظيرة فرنسا

 

كما بدأت الولايات المتحدة أيضًا سحب جنودها البالغ عددهم 1100 جندي، ومن المتوقع الانتهاء بحلول أوائل أغسطس/آب 2024.

ووصلت القوات شبه العسكرية الروسية من الفيلق الأفريقي (فاغنر سابقًا) إلى نيامي في أبريل/نيسان، ما يمثل تحولا كبيرا في التحالفات.

وأشارت الصحيفة إلى أن "نيامي تسعى إلى توثيق العلاقات مع إيران وتركيا، ما يعيد تشكيل مشهدها الدبلوماسي، وعلى الصعيد الداخلي، حافظ تياني على موقف غامض بشأن الفترة الانتقالية". 

 وفي فبراير/شباط، وعد بقانون انتخابي ودستور جديدين تتبعهما "انتخابات حرة وشفافة ومستقلة"، لكن لم يتم تقديم جدول زمني، وعلى الرغم من الوعود بأن الفترة الانتقالية لن تتجاوز ثلاث سنوات، فإنه لم يتم إحراز أي تقدم نحو هذا الهدف.

 وبحسب الصحيفة، "قمع تياني المعارضة، وعلّق بث قناة فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية، وسجن الصحفيين الناقدين، وتم حل العديد من المؤسسات الرئيسة، بما في ذلك المحكمة العليا واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، كذلك  عُلِّقَت الأنشطة السياسية، ووثقت منظمة العفو الدولية أكثر من 30 حالة اعتقال تعسفي".

أخبار ذات علاقة

انقلاب النيجر يكرس "اللااستقرار" ويزعزع توجهات دول الساحل

 

 وأضافت: "على الصعيد الاقتصادي، يواجه نظام تياني تحديات كبيرة، وفي حين تم تخفيض ميزانية الدولة بنسبة 40%، تم إنشاء صندوق التضامن؛ إذ وفرت المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي والصين راحة مؤقتة، لكن النزاع الدبلوماسي مع الجيران الجنوبيين أدى إلى توقف صادرات النفط المهمة، ما قد يكلف البلاد 13.6 مليار دولار، وفقًا للبنك الدولي".

وختمت الصحيفة بالقول إن "المشكلات الأمنية والتحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، لكن الجنرال تياني نجح في ترسيخ سلطته، من خلال التحالفات الاستراتيجية وقمع المعارضة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC