عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

"الحقيقة المظلمة" وراء "كراهية" ترامب لضحكة كامالا هاريس

"الحقيقة المظلمة" وراء "كراهية" ترامب لضحكة كامالا هاريس
كامالا هاريس تلقي ملاحظات حول الحقوق الإنجابية في جامعة ...المصدر: غيتي إيمجز
02 أغسطس 2024، 5:42 م

سلط مقال نشره موقع "سالون" الأمريكي، أمس الخميس، الضوء على الحقيقة المظلمة وراء كراهية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لضحكة نائب الرئيس الحالي، كامالا هاريس.

وقالت الكاتبة أماندا ماركوت، إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لم يتردد في مقابلة حديثة مع قناة "فوكس نيوز"، عن تناول الطريقة التي يتمنى أن تتصرف بها نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس.

وأضافت الكاتبة أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هاريس، تشتهر بضحكتها السلسة والصاخبة، التي تتناقض مع ترامب الذي لا يضحك، أو زوجته ميلانيا ترامب التي تتسم بعبوس الوجه الدائم.

وأشارت إلى قول العديد من المحللين السياسيين، إن الجمهوريين لا يقدمون أي خدمة لأنفسهم بالذعر من حقيقة أن هاريس تتمتع بحس الفكاهة، وإن الغضب المستمر للحزب الجمهوري من أن هاريس تعبر أحيانًا عن فرحها، لا يعزز إلا اتهامات الحزب الديمقراطي بأن ترامب وحلفاءه "غريبون".

وبينت أن "الضحك عندما يكون هناك شيء مضحك، أمر طبيعي. لكن الانفعال لأن الآخرين يضحكون، ليس أمرًا طبيعيًا".

ومع ذلك، لا يزال الجمهوريون يُعيّرون هاريس لضحكها، بغض النظر عن مدى غرابة هذا الأمر وخلوه من البهجة، وفق الكاتبة. 

وقالت ماركوت: "يبدو أن السبب الرئيس وراء هذا الاختيار السيئ، هو أن ترامب مهووس تمامًا.. لقد أصبح الحزب الجمهوري الآن الطائفة المقدسة لترامب".

 ولا يستطيع الجمهوريون إلا أن يعكسوا ويكرروا هواجس زعيمهم، بغض النظر عن مدى إزعاج ذلك لمن لا يبدون غريبين، فترامب ليس من محبي ضحك النساء، وهو بلا شك أحد الأسباب التي تجعل زوجته نادرًا ما تبتسم، وفق الكاتبة.

أخبار ذات علاقة

تواجه اتهامات بأنها "مجنونة ومدمنة".. ضحكات هاريس تثير جدلاً واسعاً

 كراهية ترامب للمرح الأنثوي

وأشارت إلى أنه تم الكشف عن أعماق كراهية ترامب للمرح الأنثوي خلال محاكمتيه المدنيتين بتهمة الاعتداء الجنسي والتشهير بالصحفية إي جين كارول، التي هاجمها في غرفة تبديل الملابس في أحد المتاجر الكبرى في التسعينيات. 

وكما شهدت كارول، فقد صادفت ترامب بشكل عشوائي في ذلك اليوم، وكنوع من المرح، استجابت لطلبه بالذهاب للتسوق معه، وخلال نزهتهما، مازحت كارول ترامب بالنكات حول كيفية تجربته للملابس الداخلية النسائية، بحسب المقال. 

وقالت الكاتبة: "يبدو أن ضحك كارول، الذي قد يكون مرحًا خفيف الظل بالنسبة للرجال العاديين، أثار غضب ترامب كثيرًا لدرجة أنه رد باعتداء عنيف".

وبينت أنه خلال المحاكمة الأولى، التي فازت فيها كارول بتعويضات قيمتها 5 ملايين دولار، لم تكن قضية ضحكها محل نقاش كبير، لكن في المحاكمة الثانية، كانت هناك تقارير تفيد بأن ترامب دفع محاميه، جو تاكوبينا، إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه كارول على منصة الشهود. 

وانتهى الأمر بالمحامي تاكوبينا إلى التفكير مطولًا في وصف كارول لنكاتها الخاصة، وكأنه يتوقع من هيئة المحلفين أن تشارك موكله غضبه من ضحك امرأة، لكن هذا التكتيك جاء بنتائج عكسية، فقد فازت كارول بأكثر من 83 مليون دولار في تلك المحاكمة، وفق الكاتبة. 

ونقلت عن ملفات المحكمة، تأكيد القاضي مرارًا وتكرارًا أنه رغم أن ترامب وجد مسؤولًا من الناحية الفنية عن الاعتداء الجنسي، فإن "ترامب اغتصبها كما يفهم كثير من الناس كلمة اغتصاب".

الاغتصاب والسلطة

وترى الكاتبة أنه لطالما زعمت "النسويات" بأن الاغتصاب جريمة تتعلق بالسلطة، وأن قصة اعتداء ترامب على كارول توضح هذه الفكرة على أكمل وجه.

ففي روايتها للقصة، كانت كارول تقضي وقتًا طيبًا، إلى أن قالت نكتة غير مؤذية أغضبته، وعند هذه النقطة، هاجمها بوحشية شديدة، حتى إنها، كما قالت لهيئة المحلفين، كانت في حالة صدمة شديدة، وفق الكاتبة.

"كامالا هاريس الضاحكة"

وذكرت أنه على وسائل التواصل الاجتماعي، كان رد الفعل الليبرالي على لقب "كامالا هاريس الضاحكة" السخيف الذي أطلقه ترامب هو تكرار المقولة الشهيرة: "الرجال يخافون من أن تضحك عليهم النساء.. والنساء يخشين أن يقتلهن الرجال". 

وكما يوضح الاعتداء على كارول، فإن ترامب يخشى حقًا أن تضحك النساء عليه، لكن هذا لا يتعلق فقط بنرجسيته الأسطورية، فمعظم المقاطع التي تحظى بشعبية لهاريس وهي تضحك، لا علاقة لها به، أو بأي رجل على الإطلاق، بحسب رأي الكاتبة ماركوت. 

وقالت ماركوت إنك لا ترى ترامب يغضب من النساء المؤيدات لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، اللائي يضحكن على روتين الكوميديا المزيفة التي يؤديها في تجمعاته الحاشدة، لكن المرأة التي تضحك من الفرح الحقيقي تثير غضب كارهي النساء.

واختتمت بقولها إن الخبر السار هو أنه من المتوقع أن تعود كارول إلى المحكمة في سبتمبر/أيلول، إذ حددت محكمة الاستئناف الفيدرالية يوم السادس من سبتمبر/أيلول للمرافعات الشفوية في استئناف ترامب للنصر القانوني الذي حظيت به كارول.

وكان فريق ترامب يأمل في عقد جلسة الاستماع بعد الانتخابات، ولكن بدلًا من ذلك، سوف تعود القضية إلى الأخبار، وسوف يتذكر الناس مرة أخرى كيف استخدم ترامب العنف الجنسي ليقول لامرأة: "لا تضحكي تحت أي ظرف من الظروف"، وفق تعبير ماركوت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC