بعد استقالته.. وزير خارجية السويد يعلن اعتزال السياسة

أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الأربعاء، أنه سيترك منصبه وسيعتزل السياسة بالكامل، بمناسبة افتتاح البرلمان الأسبوع المقبل، منهياً بذلك مسيرة سياسية امتدت لأكثر من 25 عامًا.

وجاء إعلان بيلستروم في بيان على منصة "إكس" وصفه بأنه "مزيج من الحزن والفخر"، حيث أعرب عن سعادته بالإنجازات التي حققها خلال فترة ولايته، رغم أن قراره بترك المنصب لم يكن سهلاً.

وبدأ بيلستروم البيان بالقول: "بمزيج من الحزن والفخر، أبلغت اليوم رئيس الوزراء أنه بمناسبة افتتاح البرلمان يوم الثلاثاء، سأترك منصبي كوزير للخارجية".

وذكر بيلستروم أنه فكر في قراره لفترة طويلة قبل أن يتخذ هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنه خدم في عدة أدوار على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك منصبه كوزير للهجرة سابقًا ووزير للخارجية منذ تولي الحكومة الائتلافية الحالية مهامها في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وأضاف بيلستروم، "أنا فخور جدًا بكل ما حققناه خلال العامين الماضيين، خاصة بانضمام السويد أخيرًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد عملية طويلة ومعقدة".

وأكد بيلستروم أن انضمام السويد إلى الناتو يمثل تحولًا تاريخيًا في السياسة الأمنية للبلاد، مشددًا على أهمية هذا الانضمام لأمن السويد ودول شمال البلطيق.

وأوضح البيان "نحن الآن في قلب الدول الداعمة لأوكرانيا، كما وضعنا سياسة طويلة الأمد لمواجهة توسع القوة الروسية".

وتطرق بيلستروم إلى التحديات الراهنة في الشرق الأوسط، وأن السويد تعمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.

وأعلن بيلستروم أنه سيترك السياسة بالكامل، بما في ذلك مقعده في البرلمان السويدي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن خططه المستقبلية غير محددة بعد، فإنه يتطلع إلى استكشاف مجالات أخرى للعمل.

وختم بيانه بالقول "أشكر رئيس الوزراء على ثقته ودعمه لي خلال فترة عملي كوزير للخارجية".

وتمنى رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، في بيان على موقع فيسبوك، التوفيق لبيلستروم في "مساعيه المستقبلية"، من دون أن يذكر اسم الشخص الذي سيعيّنه خلفاً للوزير المستقيل.