logo
العالم

من مالي إلى بوركينافاسو والسنغال.. ما دور أوكرانيا في توترات غرب أفريقيا؟

من مالي إلى بوركينافاسو والسنغال.. ما دور أوكرانيا في توترات غرب أفريقيا؟
اجتماع سابق للرئيس الأوكراني بمجموعة من ممثلي الدول الأفر...المصدر: رويترز
05 أغسطس 2024، 6:32 ص

أثار انخراط كييف في الصراعات الدائرة في دول الساحل الأفريقي توترًا دبلوماسيًا مع عدة دول؛ ما دفع الحكومة السنغالية لاستدعاء السفير الأوكراني لدى داكار يوري بيفوفاروف لتوجيه مذكرة احتجاج.

وشكّل نشر السفير الأوكراني في داكار مقطع فيديو عبر حساب السفارة الرسمي في "فيسبوك"، يدعم من خلاله الهجمات التي وقعت في نهاية تموز/ يوليو ضد الجيش المالي ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية، بداية الأزمة التي أخرجت بوركينا فاسو والسنغال عن صمتهما.

أخبار ذات علاقة

مالي تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا

 

وتعرّض الجيش المالي و"فاغنر" لواحدة من أكبر الانتكاسات منذ سنوات في شمال مالي، حيث تكبدا خسائر فادحة بعد معركة ضد جماعات الطوارق.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السنغالية: "لاحظت باستغراب نشر صفحة فيسبوك الخاصة بالسفارة الأوكرانية في داكار، فيديو دعائيا للجيش الأوكراني مصحوبًا بتعليق من سفير أوكرانيا نفسه". 

وأدانت الوزارة المنشور الذي "يقدم دعما لا لبس فيه ومطلقًا للهجوم الإرهابي على القوات المسلحة المالية؛ ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوفها".

وأضافت: "تماشيا مع موقفها القائم على الحياد البناء في النزاع الروسي الأوكراني، لا يمكن للسنغال أن تتسامح مع أي محاولة لنقل الدعاية الإعلامية الجارية في هذا النزاع إلى أراضيها".

وتابعت الوزارة أن السنغال "ترفض الإرهاب بجميع أشكاله، ولا يمكنها أن تقبل على أراضيها وبأي شكل من الأشكال تعليقات وإشارات في اتجاه تبرير الإرهاب، خاصة عندما يهدف هذا الأخير إلى زعزعة استقرار بلد شقيق مثل مالي".

وغير بعيد، أثار نشر ممثل كييف الدبلوماسي في داكار مقطع فيديو لأحد أعضاء المخابرات الأوكرانية، يؤكد مشاركة بلاده في الهجوم الذي وقع يومي 25 و27 تموز/ يوليو ضد الجيش المالي، رد فعل بوركينا فاسو.

سخط عميق في بوركينا فاسو

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية في بوركينا فاسو في بيان لها عن "سخطها العميق بعد بث المقطع الدعائي"، وتدين "بشدة هذا العمل الداعم للتطرف".

يأتي ذلك بعد أيام من كشف صحيفة "لوموند" الفرنسية نقلاً عن مصدر عسكري مالي أن عناصر من الحركات المسلحة المالية المعروفة بـ"الإطار الإستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد" سافروا إلى أوكرانيا لتلقي تدريبات عسكرية.

وذكرت الصحيفة أن التعاون لا يقتصر على تبادل المعلومات الاستخبارية، فقد قامت أجهزة المخابرات الأوكرانية بتدريب المتمردين الماليين على استخدام طائرات مسيرة محلية الصنع ومجهزة بالمتفجرات، ووفقًا لمصدر عسكري مالي، سافر أعضاء الإطار الإستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد إلى أوكرانيا لتلقي التدريبات هناك.

واعترف المتحدث باسم "الإطار الإستراتيجي" محمد المولود رمضان، بأن "المسلحين لديهم علاقات مع الأوكرانيين، وكذلك مع الجميع - الفرنسيين والأمريكيين وغيرهم"، دون تقديم تفاصيل إضافية، ولم يؤكد المعلومات حول التدريب على الطائرات المسيرة، لكنه أشار إلى أنه "تم استخدام جميع الإمكانات المادية اللازمة لمواجهة العدو" وفق الصحيفة الفرنسية.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن حقيقة تعاون كييف مع من أسمتهم "الإرهابيين في منطقة الساحل ليست مفاجئة، لأن أوكرانيا نفسها قد لجأت في أكثر من مناسبة إلى الأساليب الإرهابية، وتلفت موسكو انتباه المجتمع الدولي إلى مثل هذه التصرفات التي يقوم بها نظام كييف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC