عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

ما أهداف أوكرانيا من وراء "هجوم كورسك"؟

ما أهداف أوكرانيا من وراء "هجوم كورسك"؟
جنود أوكرانيون يستقلون مركبة عسكرية بالقرب من الحدود الروسيةالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 12:34 م

يرى محللون سياسيون وعسكريون أن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، قد يشكل "ورقة ضغط" لصالح كييف في أي مفاوضات مقبلة مع موسكو بشروط.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي إن "أوكرانيا لا تود ضمّ أراضٍ في منطقة كورسك"، مؤكدًا أن هجوم كييف "مشروع تمامًا" بوجه الاحتلال الروسي لنحو 20% من أوكرانيا.

وأكد أن الهجوم سيتوقف إذا وافقت موسكو على شروط أوكرانيا، موضحًا أنه "كلّما سارعت روسيا إلى الموافقة على إحلال سلام عادل، عجّلت في وقف عمليات توغل قوات الدفاع الأوكرانية في الأراضي الروسية".

ولكن المفاوضات توقفت تمامًا بين روسيا وأوكرانيا، إذ يؤكد كل من الطرفين أن مطالب الطرف الآخر غير مشروعة.

وأثار الهجوم المفاجئ تساؤلات حول هدف أوكرانيا من العملية التي مكنتها من السيطرة على ما يزيد على عشرين بلدة وقرية، في وقت يقول فيه المحللون إن كييف قادرة على فرض شرط "الأرض مقابل الأرض"، ولكن آخرين يرون أن الوصول لهذه القاعدة ليس سهلًا.

وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن الهجوم الذي يعد الأول من نوعه في الأراضي الروسي منذ الحرب العالمية الثانية، شكل إحراجًا للكرملين والبلاد التي توصف بالقوة العسكرية الثانية في العالم.

أخبار ذات علاقة

جلسة محمومة.. بوتين يقاطع حاكم كورسك بعد اعترافه بالتقدم الأوكراني

وأضاف الخالدي لـ"إرم نيوز" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يريد من هذا الهجوم تحقيق عدة أهداف أولها توجيه للداخل الأوكراني "المنهار" جراء الهزائم التي منيت بها بلادهم في الحرب.

أما الهدف الثاني بحسب الخالدي، هو امتلاك ورقة ضغط في ظل الحديث عن مفاوضات سلام بين الدولتين، ولمحاولة استخدام الأراضي التي احتلها جيشه لاستعادة مناطق تحت السيطرة الروسية.

ويسعى زيلنسكي إلى توجيه رسائل إلى القيادات الغربية وشعبها "المتململ" من حجم الدعم الذي تقدمه بلادهم إلى أوكرانيا من دون نتيجة فعلية على الأرض.

ويؤيد المحلل السياسي، عامر ملحم، بدوره أن زيلينسكي يريد إظهار قدرة جيشه على مواصلة القتال بعد أن تلقى خسائر واسعة في أوكرانيا.
وأكد في حديث لـ"إرم نيوز" أن الهجوم يعزز وضع كييف التفاوضي بـ"صورة مؤقتة"، في ظل استبعاد قدرة الجيش الأوكراني على مواصلة السيطرة على المنطقة في الأيام المقبلة.

 واستبعد ملحم أن يؤدي هذا الهجوم بالضرورة إلى نهاية الصراع واللجوء إلى طاولة المفاوضات.

بدوره، تساءل الفريق المتقاعد، قاصد محمود، عن قدرة الجيش الأوكراني على الصمود، متوقعًا انهياره أمام الجيش الروسي القادر على قطع خطوط الاتصال بين القوات في كورسك وقيادتها في أوكرانيا.

 ويرى محمود في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الهجوم على كورسك يغير الشكل "الإعلامي" للحرب فقط، على حين تواصل القوات الأوكرانية تقدمها على الأرض.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC