بايدن: العقوبات على إيران قيد الدراسة الآن

logo
العالم

فرنسا.. احتمال تعيين رئيس وزراء من اليمين يثير انقسام الجمهوريين

فرنسا.. احتمال تعيين رئيس وزراء من اليمين يثير انقسام الجمهوريين
نيكولا ساركوزي مصافحًا رئيس حزب الجمهوريينالمصدر: (أ ف ب)
04 سبتمبر 2024، 5:19 م

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن احتمالات تعيين رئيس وزراء من اليمين تثير انقسامات داخل حزب الجمهوريين (LR)، فبينما يدعم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ترشيح كزافييه برتران، يعارض لوران ووكيد بشدة هذا الترشيح. 

وأكدت الصحيفة أن هذه الانقسامات الداخلية تغذي التكهنات حول الحسابات السياسية المحتملة في سبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2027.

خلافات حول التعيين

وأوضحت الصحيفة أنه في الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري اجتمعت بعض الشخصيات الرئيسة من اليمين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إذ قدم نيكولا ساركوزي وكزافييه برتران وجيرار لارشي حججهم لتعيين رئيس وزراء من حزب الجمهوريين، لافتة إلى أن ساركوزي وبرتران يدافعان عن تعيين رئيس وزراء من اليمين في ماتينيون، بينما استبعد لارشي، الذي كان رئيس مجلس الشيوخ السابق، نفسه من السباق في يوليو الماضي، متهمًا ماكرون بـ"وضعنا في المأزق" وضرورة إخراجنا منه الآن.

وأكدت الصحيفة أنه رغم هذه المناقشات، لا يزال المنصب شاغرًا.

وفي مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو"، قال نيكولا ساركوزي إن كزافييه برتران "اختيار جيد"، بينما انتقد المرشح الاشتراكي برنار كازنوف، الذي يعتبره بقايا الهولندية.

انقسامات داخل الجمهوريين

ودعا ساركوزي دائمًا إلى تعيين رئيس وزراء من اليمين، لكن هذا الموقف ليس مقبولًا من قبل الجميع في حزب الجمهوريين. 

 في حين يعارض رئيس مجموعة اليمين الجمهوري في الجمعية الوطنية، لوران ووكيد، مثل هذا التعيين، ويستبعد المشاركة في تحالف حكومي، مؤكدًا نيته البقاء على هذا الموقف، رغم الانتقادات الداخلية.

وتستمع بعض الأصوات المعارضة، مثل نيكولا فورييه، نائب إندري المقرب من ساركوزي، إلى أن البقاء على الهامش إستراتيجية تُؤدي إلى التهميش.

ويقول فورييه إن "الوقوف على عتبة الباب عندما يتعلق الأمر بإخراج البلاد من المأزق هو أفضل طريقة لتهميشنا".

 معضلة الجمهوريين

 ويبقى ووكيد رسميًا متمسكًا بـ"المدونة التشريعية" التي طرحت في يوليو، والتي تتضمن العمل مع الحكومة المستقبلية على تدابير محددة من دون الانضمام إلى تحالف حكومي.

بدورها، توضح إميلي بونيفارد، نائبة سافوا المقربة من مجموعة "ووكيد"، أن تعيين رئيس وزراء من اليمين سيكون "معقدًا ديمقراطيًا ورياضياً"؛ بسبب المخاطر المحتملة لمذكرات حجب الثقة من قبل الجبهة الشعبية الجديدة والتجمع الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن بونيفارد منفتحة على حكومة يقودها برنار كازنوف، شريطة أن يوافق الأخير على أربعة مقترحات على الأقل من المدونة التشريعية، ويحترم بعض الخطوط الحمراء، مثل عدم زيادة الضرائب وعدم وجود وزراء يُعتبرون "متمردين"، مع ذلك، فإن هذا النهج لا يرضي جميع أعضاء الحزب.

أخبار ذات علاقة

في ظل تحديات سياسية.. ماكرون يتلاعب بخيارات رئيس الوزراء المتاحة

 

 الحسابات السياسية والدعم لبرتران

من جانبه، يأسف السيناتور ألان جوياند من نقص الدعم لكزافييه برتران، مشيرًا إلى خبرته الوزارية والبرلمانية.

وينتقد جوياند قرار بعض أعضاء الحزب بأن الحسابات السياسية من أجل الانتخابات الرئاسية لعام 2027 تفضي بدعم ترشيح متمرس مثل برتران.

كما عبّر عمدة "كان" ورئيس جمعية رؤساء البلديات الفرنسيين، ديفيد ليسنارد، عن دعمه للمصلحة الوطنية، مؤكدًا أنه لا أحد يمكنه التهرب من تلك المصلحة.

وختمت الصحيفة بالقول إن هذه التصريحات تعكس محاولة للتأثير في النقاش الداخلي باليمين، وكذلك الترشح لتولي منصب رئيس الوزراء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC