تقرير: هجوم موسكو يشكك الروس بمصداقية بوتين

أفاد تقرير بريطاني بأن الهجوم الذي استهدف العاصمة الروسية موسكو، بطائرات دون طيار، الثلاثاء، قد يأتي "بنتائج عكسية ويلقي بظلال من الشك" على وعود الرئيس، فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بـ"العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وكان الكرملين قد اتهم أوكرانيا أمس، بشن الهجوم الذي استهدف موسكو للمرة الأولى منذ بدء الحرب، بينما نفت كييف أي ضلوع لها في الهجوم. ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" عن محلل عسكري قوله، إن الهجوم المزعوم على العاصمة الروسية قد يأتي بنتائج غير مرحب بها في الكرملين.

وقال المصدر، إن الروس قد يبدأون في الشك في التطمينات التي وعد بها بوتين فيما يتعلق بمسار الحرب في أوكرانيا، والتي مفادها "أن الحرب تحت السيطرة وكل شيء يسير وفقًا للخطط".

وأشار إلى أن الحادث هو الأول من نوعه الذي يهدد مناطق يقطنها أفراد النخبة الروس. وأضاف: "الحادث يسهم في الشعور بالقلق والتهديد من كافة أطياف المجتمع الروسي".

في الوقت نفسه، رأى المصدر أن الهجوم ربما يتم استغلاله من قبل القادة الروس، قائلًا: "قد يكون هذا مفيدًا كطريقة لإعداد المجتمع لتعبئة أخرى، وربما لتعبئة المزيد من الصناعة، وكذلك لتزويد وزارة الدفاع بمزيد من الجنود".

ويعد الهجوم الثاني من نوعه خلال شهر، حيث ذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري، أن هجومًا آخر استهدف الكرملين بطائرة دون طيار، ووصفته بأنه محاولة اغتيال ضد بوتين.

وصرح المحلل العسكري، بأن الكرملين يواجه تحديات عدة فيما يتعلق بـ"العملية العسكرية الخاصة"؛ أبرزها "العمل على منع الصراع من التأثير على الحياة اليومية للروس، ولكن في الوقت نفسه، إبراز مدى أهميته كونه يهدد وجود الدولة الروسية".

وقال المصدر لصحيفة "ديلي إكسبريس"، "بينما تخاطر الادعاءات بأن الأوكرانيين قادرون على مهاجمة أهداف في قلب موسكو "بقلب هذا التوازن، ربما يستفيد الكرملين، في المقابل، من خلال كسب "دعم شعبوي واسع ردًّا على هجوم خارجي يهدد الدولة الروسية".

وبمعنى آخر، أوضح المصدر أن التقارير التي تفيد بـ"انتهاك" أوكرانيا للأمن القومي يمكن أن تدعم أيضًا أوجه التشابه بين الصراع المستمر لموسكو ضد كييف والنزاع الروسي ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

وأفادت تقارير غربية أخرى، بأن هجوم موسكو يشكل "إحراجًا" للجيش الروسي، بغض النظر عن مكان إطلاق الطائرات المسيرة أو المسؤول عنها.

ورجحت التقارير، أن الهجوم ربما يكون مقدمة لهجمات أكثر دراماتيكية وسط مؤشرات على هجوم مضاد أوكراني وشيك.