لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ.. مناورات جوية بين كوريا الجنوبية وأمريكا

أجرت أمريكا وكوريا الجنوبية، تدريبات جوية عسكرية مشتركة "أولتشي فريدوم شيلد"، في إطار مناورات سنوية، تهدف إلى تعزيز الاستعداد المشترك لجيشي البلدين ضد تهديدات كوريا الشمالية، وفق وكالة "رويترز".

ومن المقرر أن تحلّق أكثر من 200 طائرة مقاتلة كورية جنوبية وأمريكية، على مدار الساعة لمدة خمسة أيام هذا الأسبوع، وهذا يعتبر أكبر عدد من الطلعات التدريبية للبلدين الحليفين"، بحسب بيان للقوات الجوية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف البيان:إن الطائرات التي تنفذ رحلات دورية دفاعية، يتم تحويلها إلى سيناريوهات قتال جوي، في إطار تدريبات محاكاة تتضمن اعتراض طائرات للعدو والدفاع بصواريخ كروز.

 وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن التدريبات ستستمر حتى يوم 29 أغسطس \ آب الجاري، بمشاركة نحو 19 ألف جندي كوري جنوبي، كما ستتضمن 48 فعالية تدريب ميداني، مقارنة بـ 38 فعالية ميدانية أجريت العام الماضي.

ولفتت إلى زيادة عدد التدريبات على مستوى الألوية، إلى 17 تدريبا هذا العام، مقارنة بـ 4 تدريبات في العام 2023 .

وتنشر الولايات المتحدة، 28500 جندي في كوريا الجنوبية، للدفاع المشترك ضد  بيونغ يانغ المسلحة نوويا.

وتندد كوريا الشمالية دائما بتلك المناورات السنوية؛ لأنها تؤجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وتصفها أنها تدريبات لحرب نووية.

 وأدان معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أمس، تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد"، باعتبارها تدريبات الحرب الأكثر هجومية واستفزازية للعدوان.

وأكد مواصلة بذل الجهود الحاسمة، لبناء قدرات دفاعية قوية للدفاع بشكل موثوق عن سيادة كوريا الشمالية وأمنها ومصالحها وسلامة أراضيها، وتغيير البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة لصالحها.

وجدير بالذكر، فإن العلاقات بين الكوريتين تمر بأدنى مستوياتها منذ سنوات، بسبب تباين المواقف بشأن عديد من الملفات الشائكة، في مقدمتها تزايد تقارب سول مع واشنطن من جهة، وتوطد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو من جهة أخرى.

وكانت بدأت المناورات أمس الاثنين، وتستمر حتى 29 أغسطس \ آب الجاري.