مصدران أمنيان: ضربة إسرائيلية على الجية جنوبي بيروت

logo
العالم

قيادي سابق في "فاغنر" لـ"إرم نيوز": المجموعة انتهت بعد مقتل بريغوجين

قيادي سابق في "فاغنر" لـ"إرم نيوز": المجموعة انتهت بعد مقتل بريغوجين
مارات غابيدولينالمصدر: إرم نيوز
02 أغسطس 2024، 12:44 م

قال القيادي السابق  في "فاغنر" مارات غابيدولين (marat gabidullin)، إن مقتل زعيم المجموعة يفجيني بريغوجين، قضى على المجموعة الروسية بشكل نهائي، ولن تعود إلى ما كانت عليه في سابق عهدها.

ومارات غابيدولين اسم لمع نجمه مع انطلاق مجموعة "فاغنر"، بعد أن خدم 10 أعوام كضابط مظلي في الجيش السوفيتي قبل أن يتم تسريحه. 

وغابيدولين البالغ 58 عامًا، من مواليد منطقة باشكيرسكايا السوفيتية، وسط روسيا اليوم.

وفي العام 2015، وجد نفسه عاطلًا عن العمل، ليعيش في ظروف حياتية صعبة، إلى أن أخبره أحد أصدقائه عن شركة عسكرية خاصة، يمكنه الانضمام إليها بسبب خلفيته العسكرية، فكانت "مجموعة فاغنر"، التي ظهرت لأول مرة إلى العلن العام 2014، عندما قاتلت إلى جانب الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.

وعمل غابيدولين مع مجموعة "فاغنر" في دول مختلفة، من أوكرانيا إلى أفريقيا وصولًا إلى الشرق الأوسط، قبل أن يستقر في فرنسا، حيث طلب اللجوء بعد أن أعاد التفكير في كل ما كان يحدث، بما فيها أهداف زعيم المجموعة الراحل يفغيني بريغوجين.

وقتل بريغوجين في أغسطس/آب العام 2023 مع 10 أشخاص آخرين إثر حادث سقوط طائرة في منطقة تفير شمالي موسكو، بينما كانت متوجهة في رحلة داخلية من موسكو إلى سان بطرسبورغ.

أخبار ذات علاقة

لماذا أعادت روسيا هيكلة قوات "فاغنر"؟

 

عام على مقتل بريغوجين 

يعتبر غابيدولين أحد أبرز القادة العسكريين والميدانيين في "فاغنر"، ويعلم الكثير عن خبايا المجموعة وتفاصيلها، بحكم عمله في فترة سابقة مع بريغوجين نفسه بشكل وثيق.

وبعد عام تقريبًا على مقتل بريغوجين، أجرى موقع "إرم نيوز" لقاءً خاصًا مع غابيدولين.

وفي معرض رده على سؤال لـ"إرم نيوز" حول إمكانية إعادة تأهيل "فاغنر"، قال غابيدولين إن "معنى إعادة تأهيل فاغنر ليس واضحًا تمامًا، لأنه لم يكن هناك أصلًا كيان قانوني سُجِّل بعلامة تجارية تحت مسمى شركة فاغنر العسكرية الخاصة، فمسمى شركة فاغنر العسكرية الخاصة، بحد ذاته، هو اختراع صنعته الصحافة". 

 

 

وأضاف أنه "يمكن أن يكون المسمى الأكثر ملاءمة لذلك الكيان هو مجموعة فاغنر.. لماذا أقول ذلك؟ لأن فاغنر لم تكن أبدًا شركة عسكرية خاصة، وبحسب أغلبية المسميات التي تحدد ذلك الكيان، فذلك التشكيل لا ينتمي إلى ما يسمى بالشركات العسكرية الخاصة".

ثنائية بريغوجين – أوتكين الصعبة

واستطرد غابيدولين قائلًا: "إذا كنّا نتحدث عن إعادة تأهيل الكيان الذي كان موجودًا من قبل، بكل تفاصيله، وإعادة تأهيل فاغنر بالصورة التي كان موجودًا عليها ذلك التشكيل، فذلك مضيعة للوقت ليس إلّا".

وأوضح أن "مجموعة فاغنر، كانت موجودة بسبب وجود الثنائي بريغوجين – أوتكين (ديمتري أوتكين، الشخصية الثانية في فاغنر)، وقد يصبح هناك لاحقًا شيء ما يشبه بعض خصائص ذلك الكيان، لكنّه لن يعود أبدًا كما كان مرة أخرى".

 

 

وبين غابيدولين أنه "يمكن أن نطلق على ذلك التشكيل الذي قد ينشأ أي تسمية، وقد تكون شركة فاغنر العسكرية الخاصة أو حتى مجموعة فاغنر، لكنه لن يصل إطلاقًا إلى مستوى مجموعة فاغنر القديمة من الكفاءة، وبالتالي سيكون تقليدًا شاحبًا لما كانت عليه فاغنر من قوة وفعالية".

وأكد أن "قوة فاغنر كانت تكمن بشكل خاص في التعاون والعمل المشترك للثنائي المؤسس، بريغوجين وأوتكين، والذي من دونه لا يمكن أن يكون لشركة فاغنر العسكرية الخاصة وجودًا".

لا خليفة لبريغوجين وأوتكين

وقال "لقد كان لبريغوجين وأوتكين تأثير واسع النطاق للغاية، رغم الاختلافات بينهما، فهما ليس مجرد شخصين عاديين في كل النواحي".

 

 

وأضاف أنه "في ضوء حقيقة أنهما كانا مهتمين للغاية بالحفاظ على وضعيهما ومكانتيهما الفردية، وفي ضوء حقيقة أنهما التزما بتلك الطرق الشمولية في إدارة النظام، لم يتركا وراءهما أتباعًا أو خلفاء جديرين بتحمل المسؤولية".

واستطرد غابيدولين قائلًا "لقد أبعدا كل الأشخاص الذين يمكنهم أن يكتسبوا الخبرة من بعدهما في المناصب، وحصرا الأمور بأنفسهما فقط.. فمن بقي إذًا؟ بقي الأشخاص الذين لا يمكنهم تلبية حجم تلك المهام".

abb6eca0-3030-4910-8aaf-a611316ac5ac

بعد بريغوجين.. لا استقلالية لأي كيان

وعن كيفية تعاطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أي كيان جديد أو قائد جديد، لا سيما بعد تجربة انقلاب بريغوجين عليه، يعتقد غابيدولين أنه "بعدما منح استقلالية كبيرة للمسؤول عن ذلك الكيان، أي بريغوجين، أهلك نفسه بنفسه، والآن لن يخاطر أحد، ولن يوفر مثل ذلك القدر من الاستقلال الذي كان سابقًا لتلك الكيانات التي يتم تشكيلها الآن".

وأضاف "هناك ما يمكن أن يطلق عليه أنصاف التشكيلات، التي ستحل محل شركة فاغنر العسكرية الخاصة في أفريقيا، فتلك الاستقلالية وتلك السلطة الذاتية هي التي ضمنت فعالية ذلك الكيان في أفريقيا، وفي ظل غياب تلك الظروف، كل ما سيُنْشَأ الآن من تشكيلات، لن يرقى إلى مستوى المهام التي تفرضها التحديات، ولن تحقق الآمال والأهداف المرجوة منها".

 

 

لا أحد يتمتع بأهلية قيادة "فاغنر" الآن

وعن مصير فاغنر، قال غابيدولين إن "ذلك أمر غامض ويثير الشكوك؛ لأن الشيء الرئيس في الوقت الراهن هو توقف ذلك المشروع".

وأضاف أن "هناك العديد من القيمين الذين ينتمون إلى كيانات أظهرت عدم الكفاءة وعدم الأهلية لتولي مثل ذلك الأمر، سواء في وزارة الدفاع الروسية، أو في الحرس الوطني". 

أما في قيادة مؤسسات الدولة، هناك أشخاص وصلوا تلك الغاية عبر شيء واحد فقط: سرقة أموال الدولة؛ وبالتالي الفساد بأنواعه المختلفة، على حد تعبيره.  

وختم غابيدولين بالقول: "هؤلاء الأشخاص غير جديرين بحكم طبيعتهم لإنشاء شيء سيكون فعّالًا بما فيه الكفاية للاستجابة بشكل جيد لحل المهام المعقدة الموكلة إليهم، فالأمر غامض جدًا، ولا يوجد أي أفق".

شاهدوا أيضاً: سوق سوداء مربحة.. تجارة الأعضاء تزدهر في العراق

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC