logo
العالم

لماذا تحول القتال بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب طائرات مسيّرة؟

لماذا تحول القتال بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب طائرات مسيّرة؟
02 يونيو 2023، 5:08 م

في صباح يوم 30 مايو/ أيار الماضي، هاجمت عدة طائرات مسيّرة موسكو، وقدَّرت وزارة الدفاع الروسية عددها بثماني طائرات دون طيار، في حين قالت وسائل إعلام إنها حوالي 20، وفي اليوم السابق، هاجمت 30 طائرة مسيرة روسية العاصمة الأوكرانية كييف.

حرب الطائرات دون طيار بدأت بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت مناطق في العمق الروسي تتعرض لهجوم، والتي تقع على بعد مئات الكيلومترات من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.

وقال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن الهجمات على موسكو كانت باستخدام مسيّرات من طراز "يو جيه-22" التي تمتلكها القوات الأوكرانية.

وأضاف الموقع أن هذه النوعية من المسيّرات قادرة على التحليق لمسافة 800 كيلومتر، ورصدت سابقًا في مناطق قريبة من موسكو.

أخبار ذات صلة

بوتين يتهم أوكرانيا بـ"ترويع" الروس بعد هجوم المسيرات على موسكو

           

من الناحية النظرية، فإن أنظمة الدفاع الجوي الروسية قادرة على تدمير الطائرات دون طيار الأوكرانية، كما يمكن لأنظمة الحرب الإلكترونية لدى روسيا تدميرها قبل الوصول لهدفها.

ولكن خبراء عسكريين يقولون إن هذا ما يحدث بشكل عام، فالجانب الروسي يُسقط المسيّرات، لكن الأمر يؤدي إلى تحويل الموارد.

وأوضحوا أن "الطائرة دون طيار رخيصة، لكن نظام الحرب الإلكتروني أو نظام الدفاع الجوي مكلف جدًا".

وكشف الخبراء أن "الطائرات المدنية دون طيار يتم تحويلها أيضًا لأغراض عسكرية، فهي أرخص بكثير، وحجم إنتاجها كبير، الأمر الذي يجعل عددها وافرًا لدى القوات، سواء الروسية أو الأوكرانية".



كما يعتقد المحللون المتابعون للحرب الروسية الأوكرانية أن "أشخاصًا متطوعين يشاركون في توريد مثل هذه الطائرات دون طيار، مما يعني أنه لا توجد إجراءات شراء معقدة".

وبحسب الخبراء، فإن "أنظمة الدفاع الجوي ليست مظلة أو سقفًا فوق البلاد"، فالدفاع الجوي يغطي مناطق منفصلة حيث توجد أهداف إستراتيجية، لكن بين هذه المناطق، يمكنك إطلاق شيء يطير في المنطقة الميتة للرادار وعلى ارتفاع منخفض يصعب رؤيته.

ويعتبر الخبراء العسكريون أن الجانبين الروسي والأوكراني يدركان تمامًا أن المسيرات لن تحسم الصراع، ولكنها تستنزف القدرات الدفاعية.

وروسيا تعتبر أن استنزاف أنظمة الدفاع الجوي لدى الأوكران قد يؤدي إلى تململ دول الناتو الداعمة والممولة، والتي بالمحصلة هي الأخرى تستنزف، لذلك تزايدت وتيرة استهداف كييف منذ بداية مايو/ أيار.

أما أوكرانيا، فتهدف عبر المسيرات إلى استنزاف روسيا أيضًا، وأن تظهر للمجتمع الروسي أن الحرب انتقلت إلى الداخل الروسي، رغم نفيهم الرسمي المستمر حول مسؤوليتهم عن استهداف الأراضي الروسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC