عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم

تلغراف: الغارات الروسية تزيد إلحاح أوكرانيا لتقليل القيود على الصواريخ الغربية

تلغراف: الغارات الروسية تزيد إلحاح أوكرانيا لتقليل القيود على الصواريخ الغربية
أفراد من الجيش الأوكراني يستلمون شحنة من صواريخ ستينجر المصدر: رويترز
13 سبتمبر 2024، 5:41 م

قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن الغارات الجوية الروسية المتتالية، أدت إلى زيادة إلحاح مناشدات أوكرانيا لتقليل القيود على كيفية استخدامها لأفضل الصواريخ الغربية التي تمتلكها.

وبينت التلغراف أن الغارات الروسية المتتالية في 26 أغسطس/آب و2 سبتمبر/أيلول، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 60 شخصًا وتحطم إحدى مقاتلات إف-16 في أوكرانيا في أثناء تحليقها.

ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من فرنسا وبريطانيا وأمريكا تمنع الأوكرانيين من إطلاق صواريخ كروز الفرنسية "إي جي سكالب"، وصواريخ كروز البريطانية "ستورم شادو"، والصواريخ الباليستية الأمريكية "أتاكمس" على أهداف داخل الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح قائلًا: "إن قضية قدراتنا بعيدة المدى والموافقات اللازمة من شركائنا، بالإضافة إلى القذائف والصواريخ بعيدة المدى التي يمكننا استخدامها، أمر بالغ الأهمية"، مشيرًا إلى أن "الضربات الروسية ستصبح مستحيلة إذا كانت لدينا القدرة على تدمير مواقع إطلاق الصواريخ والمطارات العسكرية ومراكز اللوجستيات حيثما تقع".

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي: الغرب "خائف" من مساعدتنا كما يساعد إسرائيل

وأكدت "التلغراف" أن الحكومة الأوكرانية لا تحبس أنفاسها في انتظار تقديم الحلفاء تسهيلات لها، فهي تعمل على تطوير صواريخها الخاصة، ولا تحتاج إلى إذن من أي دولة أخرى لاستخدامها. وهناك صاروخ جديد، وهو صاروخ "باليانيتسيا" الذي يُطلق من الأرض، وهو صاروخ مثير للاهتمام بشكل خاص.

ووفقًا للصحيفة، كانت صواريخ "باليانيتسيا" المجنحة التي تعمل بمحركات نفاثة قيد التطوير لأكثر من عام، لكنها لم تظهر لأول مرة في القتال إلا مؤخرًا. وفي 24 أغسطس/آب، ضرب واحد على الأقل من صواريخ "باليانيتسيا" هدفًا في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

المعلومات الرسمية عن "باليانيتسيا" نادرة، لكن القليل الذي نعرفه عنه يكشف الكثير. وصفت المصادر الأوكرانية هذا النوع من الذخيرة بأنه "صاروخ يُطلق من طائرة بدون طيار"، ولكن مع مداه الطويل الواضح وسرعته ومهمته الانفجارية في اتجاه واحد، فهو في الأساس صاروخ كروز.

وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ "باليانيتسيا" تحتوي على محرك نفاث تم تطويره بشكل مشترك في جمهورية التشيك من قبل شركة تشيكية وأخرى أوكرانية، ينتج المحرك الذي يبلغ وزنه 220 رطلاً 3400 نيوتن من الدفع.

وهذا من شأنه أن يجعل "باليانيتسيا" مشابهًا تقريبًا لصاروخ كروز "نبتون" الأوكراني الذي يعمل بمحركات "نبتون"، على الأقل من حيث الحجم والسرعة والمدى. ويُعتبر "نبتون" نموذجًا أوليًا لصاروخ مضاد للسفن عندما وسعت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

واستخدمت البحرية الأوكرانية إصدارات مبكرة من "نبتون" لإغراق سفينة القيادة الروسية للأسطول الروسي في البحر الأسود "موسكفا" في أبريل/نيسان من ذلك العام.

ويختلف "نبتون" و"باليانيتسيا" بشكل كبير في الدفع، حيث يتميز "نبتون" بمحرك توربيني فعال، ولكنه باهظ الثمن، وربما يكون المحرك التوربيني الأبسط في "باليانيتسيا" أقل كفاءة، ولكنه ربما أرخص أيضًا، مما يعني أن المبلغ نفسه من المال يمكنه أن يشتري المزيد من "باليانيتسيا" مقارنة بـ"نبتون".

وترى الصحيفة أن هذا الأمر مهم، فأوكرانيا لا تعاني في واقع الأمر من نقص الذخائر بعيدة المدى التي يمكنها نشرها ضد أهداف في عمق روسيا. وقد طورت مديرية العمليات الخاصة الأوكرانية مجموعة من الطائرات بدون طيار الهجومية، وأرسلتها إلى مختلف أنحاء روسيا لضرب القواعد الجوية والمواقع الصناعية ومصافي النفط. وأكثر هذه الطائرات قدرة، هي طائرة رياضية معدلة، يمكنها السفر إلى مسافة تصل إلى 1100 ميل.

وتؤكد الصحيفة أن ما تفتقر إليه أوكرانيا هو الذخيرة الضاربة الوفيرة، فصواريخ "نبتون" تضرب بشكل غير متكرر، مرتين في الشهر على الأكثر، والطائرات الرياضية التي تعمل بدون طيار في اتجاه واحد تعتبر على أقل تقدير نادرة.

ومن خلال التوسل للحصول على الإذن باستخدام صواريخ "سكالب إي جي" و"ستورم شادو" التي تُطلق من الجو وصواريخ "أتاكمس" التي تُطلق من الأرض ضد أهداف في روسيا، فإن أوكرانيا تتوسل للحصول على طاقة وقوة جديدة، وليس قدرات جديدة، ومع ذلك، فإن إسقاط الصواريخ المجنحة أصعب من إسقاط الطائرات بدون طيار، والأسلحة الباليستية مثل "أتاكمس" أصعب أكثر.

ولكن الأرقام مهمة أيضًا، فالمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة قادرة على توفير عشرات الصواريخ، وربما مئات الصواريخ من "أتاكمس".

أخبار ذات علاقة

من كييف.. بلينكن ولامي يعلنان تزويد أوكرانيا بمئات الصواريخ

وبفضل الدفع التوربيني البسيط، قد تبدأ صواريخ "باليانيتسيا" في حل مشكلة القدرة، وإذا تمكنت أوكرانيا من زيادة إنتاجها، فقد تتمكن من ضرب المطارات ومواقع إطلاق الصواريخ على بعد مئات الأميال داخل روسيا، وبقوة كافية وتردد كافيين لفرض ضريبة على كل محاولة يقوم بها الروس لاستهداف المدن الأوكرانية.

وختمت "تلغراف" بالقول إن هناك حلاً سياسياً للالتفاف على هذا الحل بالنسبة للحلفاء الذين يترددون في رؤية صواريخهم تضرب روسيا، ولكنهم يريدون أيضًا أن يروا أوكرانيا تقاتل ضد الغارات الروسية. وبوسع الحلفاء أن يمولوا صناعة الصواريخ الأوكرانية، ويدفعوا ثمن صواريخ "باليانيتسيا" إضافية لا تستطيع أوكرانيا تحمل تكلفتها بمفردها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC