تعيين المعارض التشادي سوكسيه ماسرا رئيسًا للوزراء

عيّن رئيس تشاد الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إنتو، اليوم الإثنين، قياديًا معارضًا بارزًا عاد مؤخرًا من المنفى رئيسًا للوزراء.

وبقي رئيس حزب "ترانسفورمرز" سوكسيه ماسرا معارضًا لعائلة ديبي مدة طويلة إلى أن عاد إلى تشاد، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعدما توصل إلى اتفاق مع قادتها العسكريين.

وقبل أيام على استفتاء الشهر الماضي على دستور جديد صوّت 86% من المشاركين فيه بـ"نعم"، حضّ ماسرا أنصاره على التصويت لصالح الدستور الجديد، فيما يتوقع أن تمهّد النتيجة لإجراء انتخابات.

أخبار ذات صلة

تشاد.. إقرار الدستور الجديد يمهّد طريق "ديبي" لفترة رئاسية جديدة

وأعلن السكرتير العام للرئاسة محمد أحمد ألابو، على التلفزيون الرسمي، أنه "تم تعيين الدكتور سوكسيه ماسرا رئيسًا للوزراء، على رأس الحكومة الانتقالية".

وغادر ماسرا إلى المنفى بعد مدة قصيرة من احتجاجات الـ20 من تشرين الأول/أكتوبر لعام 2022، ضد النظام العسكري الذي مدد حينذاك بعامين فترة انتقالية مدتها 18 شهرا كان من المفترض أن تشهد انتخابات وعودة حكومة مدنية إلى السلطة.

وتفيد السلطات بأن حوالي 50 شخصا قتلوا يومها، فيما تقدّر المعارضة ومنظمات دولية غير حكومية الحصيلة ما بين 100 و300.

وسقط جميع الضحايا تقريبا بنيران الجيش والشرطة، خصوصا في العاصمة نجامينا.

ولم يعد ماسرا من المنفى إلا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد اتفاق مصالحة تم التوقيع عليه في كينشاسا في الـ31 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وضمن له حرية مزاولة العمل السياسي.

وأفادت الحكومة بأنه يرغب بـ"مواصلة الحوار.. مع رؤية لحل سياسي سلمي".

ونأت عدة أحزاب سياسية بنفسها عن ماسرا، وانتقدت عفوا عاما منحه النظام "لجميع التشاديين، مدنيين وعسكريين،" ممن تورطوا في احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر من عام 2022، التي باتت تُعرف بـ"الخميس الأسود".