logo
العالم

فانسان بولوريه.. عراب اليمين المتطرف وسر صعوده في فرنسا

فانسان بولوريه.. عراب اليمين المتطرف وسر صعوده في فرنسا
فانسان بولوريهالمصدر: (أ ف ب)
04 يوليو 2024، 8:21 م

كرّس رجل الأعمال الفرنسي فانسان بولوريه، إمكانات إمبراطوريته الإعلامية في خدمة اليمين المتطرف، الذي حقق تقدمًا في الانتخابات التشريعية الفرنسية.

 واستطاع رجل الأعمال نسج تحالف بين اليمين التقليدي واليمين المتطرف قبل الانتخابات التشريعية المبكرة، ليصبح ذلك مفتاح نجاح حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان وجوردان بارديلا.

وتصدّر اليمين الفرنسي المتطرف بفارق كبير، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، التي أجريت الأحد الماضي.

وتجري الجولة الثانية يوم الأحد المقبل، وسط حظوظ كبيرة لليمين المتطرف.

وقبيل الانتخابات، واصل جوردان بارديلا حملته الإعلامية بمداخلة مزدوجة على إذاعة أوروبا 1 وقناة سي نيوز واللتين يملكهما الملياردير فنسان بولوريه.

من هو "ملياردير اليمين"؟

طالما كان توحيد اليمين الفرنسي وإيصاله إلى السلطة الهدف الرئيس لبولوريه، بحسب ألكسيس ليفرييه، المختصّ في تاريخ الإعلام في جامعة رينس شامباني-أردين.

وقال ليفرييه، إن "نجاح مخطط كهذا يستوجب كسر الحواجز التي فصلت لفترة طويلة بين اليمين الكلاسيكي واليمين المتطرّف، وذلك من خلال إيجاد "رجال يؤمنون بذلك"، مثل إيريك سيوتي، قادرين على مدّ الجسور".

وبحسب "فرانس 24"، فرض بولوريه نفسه "كرجل أعمال شرس" والأكثر نجاحًا في فرنسا، إذ تمتد الإمبراطورية التي أسسها في قطاعات النقل والإعلام والإعلانات من أوروبا إلى غاية القارة الأفريقية.

وعلى مدى العقد الماضي، قام تدريجيًا بتوسيع أصوله الإعلامية في فرنسا لتشمل قنوات تلفزيونية، ومحطات إذاعية، ومجلات رائدة، كما أصبح الناشر الأول في البلاد باستحواذه على مجموعة نشر هاشيت (Hachette)، إضافة إلى العلامة التجارية لبيع الصحف المنتشرة جدًا، روليه (Relay) كما قام مؤخرًا باقتناء صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" (JDD)، والتي غادر فريق تحريرها عديد الصحافيين بعد هذا التغيير في الملكية.

 وأدى حجم أصول  بولوريه وتوجهاتها الإيديولوجية إلى خلق وضع غير مسبوق في فرنسا، كما يقول ألكسيس ليفرييه.

وأضاف: "لم يحدث قط وأن تركز هذا القدر من النفوذ في يد رجل واحد، "ولم يتم استخدام مثل هذا النفوذ بتاتًا من أجل الترويج لبرنامج سياسي متشدد كهذا".

وقالت الأستاذة في معهد العلوم السياسية بباريس ألكسندرا كولينو، إن "استراتيجية بولوريه تستند إلى شراء وسائل إعلام ثم إفراغها من محتواها التاريخي وتعويضها بمحتوى آخر".

ثم يقوم بعد ذلك باستغلال المصداقية التي اكتسبتها هذه الوسائل في السابق للترويج لأجندة مختلفة جذريًا عمّا كانت عليه سلفًا.

وأدى التوسع الضخم جدًا الذي أحدثه الملياردير في المجال الإعلامي الفرنسي إلى مقارنته بقطب إعلامي آخر وهو روبرت مردوخ، فقد قلبت وسائل الإعلام العديدة التي يملكها في أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة المشهد الإعلامي والسياسي في هذه البلدان، رأسًا على عقب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC