إسرائيل.. صفقة الرهائن تشعل خلافًا بين سموتريتش ورؤساء الأجهزة الأمنية

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليوم الجمعة، عن خلاف عميق بين وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ورؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل بشأن صفقة الرهائن.

ويرى سموتريتش بأنه من الضروري الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري في قطاع غزة، وعدم تحقيق طموح زعيم حركة حماس داخل القطاع، يحيى السنوار، في التوصل إلى صفقة يتم بموجبها وقف إطلاق النار، قبل أن يتم هزيمة زعيم الحركة بشكل مباشر.

وتفاجأت المنظومة الأمنية في إسرائيل برد "حماس" على مُقترح مفاوضات صفقة الرهائن وقالوا: "إنها أفضل رد تم استقباله حتى الآن"، وفي ذات السياق، كان وزير المالية الإسرائيلي الذي يُطلع يوميًا على معلومات استخباراتية سرية بشأن وضع الحركة داخل غزة أقل حماسًا.

وقالت الصحيفة إنه قبل يوم واحد من نشر رد حركة حماس، عقد سموتريتش مؤتمرًا صحفيًا بشكل غير متوقع، وأعلن بأن السنوار قد يوافق على الصفقة، وبالتالي فإن حماس، وصلت إلى نقطة الانهيار، في حين إن على إسرائيل الاستمرار بالعمل العسكري لإسقاط الحركة.

وأوضحت الصحيفة أن الخلاف بين سموتريتش، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وغيرهما من رؤساء الأجهزة الأمنية عميق، إذ يصر كل من الجيش الإسرائيلي، وسموتريتش، على أن حماس قدرت أن العملية العسكرية في رفح ستكون كارثة إنسانية وفخًا للإسرائيليين.

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل قامت بإجلاء 200.000 من سكان غزة من خان يونس في أعقاب عمليات إطلاق النار هناك، مشيرة إلى أن سكان غزة إلى جانب حماس غضبوا من استغلال إسرائيل لإخلاء السكان بحجة حمايتهم. 

 ويرى سموتريتش بأنه يجب الاستمرار في هذا المسار وعدم تحقيق طموح السنوار بالتوصل إلى صفقة توقف النار، قبل إسقاط زعيم حركة حماس.

وفي هذا الصدد، لم يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسميًا فكرة إقامة حكومة عسكرية في غزة، في حين أن سموتريتش يحاول بالفعل فرضها على الساحة، وهو على قناعة بأن القتال يجب أن يستمر على شكل غارات لتدمير "حماس" كتنظيم عسكري وحكومي.