logo
العالم

خبراء روس: نشر بيلاروسيا أنظمة صواريخ نووية "تحذير" للغرب

خبراء روس: نشر بيلاروسيا أنظمة صواريخ نووية "تحذير" للغرب
منظومة صواريخ إسكندر الروسيةالمصدر: رويترز
05 يوليو 2024، 6:53 ص

اعتبر خبراء روس نشر أنظمة صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية على الحدود مع أوكرانيا من قبل بيلاروسيا، بمثابة "خطة ردع ورسالة تحذيرية" للغرب الذي يحاول ضرب حلفاء روسيا.

وفي تطور جديد للأزمة العالمية، التي زاد فيها الحديث عن السلاح النووي، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أخيرًا، نشر بلاده أنظمة صواريخ إسكندر العملياتية التكتيكية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية على الحدود مع أوكرانيا، ردًّا على "النشاط المتزايد للجيش الأوكراني في المنطقة الحدودية".

ونقلت وسائل إعلام عن لوكاشينكو قوله: "وُضِعَت أنظمة صواريخ "إسكندر" في مكانها الصحيح، وأنتم تعلمون ما نوع ذخيرة هذه الصواريخ"، في إشارة إلى الذخيرة النووية.

وأشار لوكاشينكو إلى أن القوات الجوية في بيلاروسيا وروسيا بحالة استعداد قتالي عالية، محذرًا أوكرانيا من محاولات إثارة أي اشتباكات على الحدود، "فلا يوجد خطوط حمراء.. فالرد سيكون ضربات بجميع أنواع الأسلحة ضد أهداف محددة سلفًا".

خطوة تحذيرية

ويقول الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، أليكسي ليبيديف، إن "نقل صواريخ من هذا الطراز إلى الحدود الأوكرانية، سواء كانت تحمل ذخيرة نووية أم لا، هو بمثابة رسالة تحذيرية أشار إليها لوكاشينكو بجلاء؛ لأن الغرب يحاول ضرب كل حليف لروسيا، وتحديدًا بيلاروسيا، التي تملك بالوقت نفسه حدودًا مع أوكرانيا تمتد لـ1500 كيلو متر".

ويضيف ليبيديف، لـ"إرم نيوز"، أن "كييف تحاول أن توتر الوضع على الحدود لجذب انتباه الغرب أكثر، مع شعور أوكرانيا بأن قضيتهم لم تعد على قمة أولويات الغرب، فهناك أزمات أخرى أبعد من أوكرانيا في الصراع مع روسيا وباقي الدول التي تسعى لخلق عالم جديد".

ويوضح ليبيديف أن "مينسك كانت لأعوام قبل 2022 مكانًا لاجتماعات روسية أوكرانية، وهي تعي تمامًا مدى أهمية السلام في المنطقة، وتعرف جيدًا أن المخطط الغربي يريد استهداف الفضاء السوفيتي السابق، ومنه بيلاروسيا، لتنضم إلى ركب باقي الدول الاشتراكية السابقة بالتوجه إلى الغرب".

ويشير إلى أنه "على مدار أعوام الحرب، ومع تسريب الكثير من الوثائق حول سيناريو الحرب العالمية الثالثة من وجهة نظر الغرب، كانت الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا هي المنطقة التي ستشهد بداية المعارك، لذلك يعتبر ما يجري كخطة ردع أمام المخططات الغربية لحماية أمن بيلاروسيا".

أخبار ذات علاقة

الاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته على بيلاروسيا

 

ردًّا على الناتو

وبدوره، يعتقد الباحث في الشؤون السياسية والدولية، ديمتري نيفمولن، أن الخطوة البيلاروسية تأتي بتنسيق ضمن دولة الاتحاد التي تجمعها مع روسيا، كرد على محاولات الناتو المستمرة بالتوسع هنا وهناك، وتهديد أمن روسيا وحلفائها".

ويضيف نيفمولن، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "موسكو قالت بشكل متكرر إن عدم الذهاب إلى التفاوض وعدم تقديم الضمانات المطلوبة ستقوض المنطقة إلى مرحلة حرجة، وها نحن ندخلها، فالأمر لا يتعلق بعلاقة روسيا وبيلاروسيا، بل بالمفهوم الغربي الذي يريدون فرضه، وليس هناك مخرج إلا سلاح الردع".

وحول الرد المتوقع من حلف الناتو، يقول نيفمولن "هم يردون دائمًا، وما يفعلونه في أوكرانيا هو رد، وتهديد للأمن العالمي"، متسائلًا "ماذا سيفعلون أكثر من ذلك؟ لم يتبق سوى خطوات، وندخل في حرب عالمية واسعة لا يعرف أحد كيف ستنتهي".

وخلص نيفمولن إلى القول إن "المخرج الوحيد لهذا التوتر المستمر هو التفاوض ضمن مبادرات معقولة ليعود الأمن للجميع، فلا يوجد أمن منقوص، أو توزيعه لحصص كالثروات، والأقوى يحصل على أمن أكثر.. هذه معادلة غير عادلة، ولا يمكن تطبيقها في المنطقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC