كشف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، عن لقاء جمعه بمديرة جهاز "الخدمة السرية" كيمبرلي تشيتل، والتي استقالت اليوم، إذ زارت ترامب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي.
والتقى ترامب مع تشيتل، وبحث معها كيفية صعود منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة، ماثيوس كروكس، إلى سطح المبنى الذي أطلق منه الرصاص على الرئيس السابق.
وكان ترامب قد عقد تجمعاً انتخابيًّا جماهيريًّا في مدينة "بتلر" بولاية "بنسلفانيا"، وأثناء إلقاء كلمة له، تعرض لإطلاق نار من فوق سطح أحد المباني القريبة من موقع عقد التجمع الانتخابي.
وعن الزيارة قال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "سار الأمر بشكل جيد للغاية. كانت لطيفة للغاية، على ما أعتقد. ولكن، كما تعلم، كان ينبغي على شخص ما أن يتأكد من عدم وجود أحد على ذلك السطح".
وأطلق منفذ محاولة الاغتيال توماس ماثيو كروكس، الذي تم قتله على الفور، عدة طلقات على ترامب، من أعلى سطح مبنى على بعد 130 ياردة تقريباً.
ويقوم المحققون بجمع المعلومات حول كيفية تمكن الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، من الحصول على رؤية واضحة لترامب.
وقالت تشيتل لشبكة ABC News، الأسبوع الماضي، إن المبنى الذي كان مطلق النار المزعوم فوقه "سقفه مائل في أعلى نقطة فيه".
وقال ترامب، إنه يعتقد أن تشيتل أعطيت "معلومات خاطئة" عندما ذكرت انحدار السقف كسبب لعدم وجود أي عملاء من جهاز "الخدمة السرية" فوق المبنى.
وتساءل المرشح الجمهوري عن سبب عدم إخباره بالبقاء بعيداً عن المنصة لمدة 5 إلى 20 دقيقة قبل أن يخرج ويبدأ في التحدث إذا كانت هناك مخاوف بشأن وجود تهديد محتمل.
ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن شهود عيان قولهم: "ضباط الشرطة كانوا قريبين للغاية من المبنى ولم يتمكنوا من رؤيته، حاولنا إخبارهم أنه هناك، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيته".
وقال شهود آخرون إنهم حاولوا تحذير ضباط الشرطة من مطلق النار قبل أن يطلق الطلقات التي أصابت أذن ترامب، مما أسفر عن مقتل رئيس الإطفاء السابق في بنسلفانيا كوري كومبيراتوري، وإصابة اثنين آخرين.
وأقرت مديرة جهاز "الخدمة السرية" بفشل جهازها في مهمته خلال التجمع الانتخابي للرئيس السابق ترامب، معلنة تحملها مسؤولية "أي ثغرة أمنية أدت لمحاولة الاغتيال".
وأشارت إلى أن "المبنى الذي وقف على سطحه منفذ محاولة الاغتيال كان خارج نطاق الحشد الانتخابي"، لافتة إلى أن "الجهاز يستعين بأفراد من وزارة الأمن القومي ووكالات أخرى".
وأضافت: "لو كانت لدينا معلومات بأن ترامب في خطر ما كنا سمحنا له باعتلاء المنصة".
