ذكر تقرير نشرته قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه، قبيل ساعات من المناظرة الحاسمة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تستعد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بقوة لمواجهة خصمها الجمهوري الشرس دونالد ترامب.
وأضاف التقرير أن المتنافسين يراجعان ويخططان لتكتيكاتهما لمواجهة بعضهما البعض في أول لقاء مباشر بينهما غدًا الثلاثاء.
وخلال الأيام الماضية، كانت هاريس تتدرب على المناظرة مع فريق من المستشارين في فندق تاريخي بوسط مدينة بيتسبرغ، مركزة على تحسين إجاباتها التي ستستغرق دقيقتين، وفق قواعد المناظرة.
وتعمل السيدة الستينية على تدوين أفكارها والنقاط التي ستستخدمها للرد على خصمها على أوراقٍ، استعدادًا لتفنيد أي فكرة يطرحها ترامب.
أما المرشح الجمهوري، الذي قلل من أهمية الاستعدادات، معتبرًا أنه لا داعي لها، رغم تأكيد حملته العكس، فيبدو أنه يعتمد على عنصر المفاجأة.
ويرى ترامب أنه بمجرد صعوده إلى منصة المناظرة، التي ستعقد في مركز الدستور الوطني بفيلادلفيا، سيفهم ما يتوجب عليه فعله.
وقال خلال لقاء مع المذيع شون هانيتي: "يمكنك أن تخوض المناظرة بكل الإستراتيجيات التي ترغب بها، لكن عليك أن تستشعر اللحظة خلال سير المواجهة".
لكمة في الوجه
واستشهد ترامب بقولٍ للملاكم السابق مايك تايسون، الذي قال: "كل شخص لديه خطة حتى يتلقى لكمة في وجهه". وبذلك يتسلح ترامب، الذي يتمتع بخبرة في المناظرات، بعنصر المفاجأة، ليرد بحسب ما يتطلبه الموقف في حينه.
وفي المقابل، تعول هاريس على إستراتيجية كشف خصمها، ودفعه إلى فقدان هدوئه، وإظهار حقيقة شخصيته المتفلتة. كما ستركز على تقديمه كمرشح غير مؤهل لتولي أعلى منصب في البلاد.
وبحسب القناة الأمريكية، ستركز هاريس على سجل ترامب "الإجرامي" والملاحقات القضائية التي تعرض لها على مر السنين، وفقًا لما أفادت به العديد من وسائل الإعلام الأمريكية.
ويبقى القرار النهائي للناخبين والمشاهدين، خاصة مع تعادل المرشحين في نسب التأييد في الولايات المتأرجحة، وفقًا لآخر استطلاعات الرأي.
