تحذير جمهوري من انتقادات "عنصرية وجنسية" ضد كامالا هاريس

يحذر قادة جمهوريون أعضاء الحزب من استخدام هجمات عنصرية وجنسية صريحة ضد نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقالت الصحيفة إن هذا التحذير جاء مع تدافع الجمهوريين وحملة مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، للتكيف مع واقع منافس ديمقراطي جديد، قبل أقل من أربعة أشهر على يوم الانتخابات.

ولفتت إلى اجتماع مغلق عقده النواب الجمهوريون في الكونغرس، يوم الثلاثاء الماضي، حث خلاله رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بالكونغرس، ريتشارد هدسون، المشرعين على الالتزام بانتقاد هاريس لدورها في سياسات إدارة بايدن-هاريس.

ونقلت عن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، قوله للصحفيين عقب الاجتماع: "تدور هذه الانتخابات حول السياسات وليس الشخصيات.. هذا ليس أمرًا شخصيًّا فيما يتعلق كامالا هاريس، ولا علاقة لعرقها أو جنسها بهذا الأمر على الإطلاق".

وتشير التحذيرات إلى المخاطر الجديدة التي يواجهها الجمهوريون في خوض الانتخابات، ضد مرشحة ديمقراطية ستصبح أول امرأة، وأول امرأة سوداء، وأول شخص تعود جذوره إلى جنوب آسيا يفوز بالبيت الأبيض.

 ولدى ترامب، على وجه الخصوص، تاريخ من الهجمات العنصرية وكراهية النساء التي يمكن أن تؤدي إلى إبعاد مجموعات رئيسة من الناخبين المتأرجحين، بما في ذلك نساء الضواحي، بالإضافة إلى الناخبين الملونين والشباب الذين كانت حملة ترامب تتودد إليهم، بحسب تعبير الصحيفة.

وجاءت التحذيرات بعد أن بدأ بعض أعضاء الحزب الجمهوري، وبعض حلفاء ترامب، في وصف هاريس بصورة مهينة كموظفة "DEI" - في إشارة إلى مبادرات التنوع والمساواة والشمول (في حصول جميع المرشحين لوظيفة، بغض النظر عن خلفيتهم، على فرصة متساوية للتنافس عليها)، وهي التي شغلت منصب المدعي العام لمقاطعة، سابقًا، والمدعي العام لولاية، سابقًا، وعضوًا في مجلس الشيوخ.

ومنذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خروجه من الحملة، طرح الجمهوريون قائمة طويلة من خطوط الهجوم ضد هاريس، بما في ذلك محاولة ربطها بسياسات بايدن الأقل شعبية، وتعامله مع الاقتصاد، والحدود الجنوبية.

واتهم مسؤولو حملة ترامب وجمهوريون آخرون هاريس بالتواطؤ في التستر على مشاكل بايدن الصحية، ونقّبوا في سجلها كمدعية عامة في كاليفورنيا في أثناء محاولتهم تصويرها على أنها متساهلة مع الجريمة، وفق "الغارديان".

وقال جونسون إن كلًّا من ترامب وهاريس لديهما سجلات في سياسة البيت الأبيض، مؤكدًا أن الناخبين يمكنهم مقارنة أداء العائلات في ظل إدارة ترامب مع ما يفعلونه الآن في عهد بايدن.

وأضاف أن هاريس "المالك المشارك، والمؤلف المشارك، والمتآمر المشارك في كل السياسات التي أوصلتنا إلى هذه الفوضى".