دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا عن قراره حل البرلمان، ووجّه انتقادات لخصومه من اليمين واليسار المتطرفيْن، لكنه اعتبر أنه سيتعين على الجميع التعايش واحتمال الحكم معًا.
وخلال حفل موسيقي في قصر الإليزيه، قال ماكرون إن "هناك حالات متطرفة لا يمكننا أن نتركها"، كما دافع مرة أخرى عن قراره حل الجمعية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
وخاطب ماكرون الحاضرين في الفناء الرئيس لقصر الإليزيه قائلا: "في التاسع من يونيو اتخذت قرارًا خطيرًا جدًا وثقيلًا للغاية، ويمكنني أن أخبركم أنه كلفني الكثير"، قبل أن يستدرك: "لا، لا، لا، لا ينبغي أن تكونوا خائفين".
وتابع ماكرون: "لقد كنت أستمع إلى مناظرات في جميع أنحاء البلاد منذ عدة أيام"، في إشارة إلى الحملة الانتخابية التشريعية، معتبرا أن اليمين المتطرف وأقصى اليسار ليسا حصنا لبعضهما البعض، بل هما يتكاملان ويصوّتان معًا على مقترحات اللوم، وفق تعبيره.
وأشار ماكرون إلى نتيجة اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية، التي قاربت 40 %، من خلال الجمع بين نتائج حزب التجمع الوطني وحزب "الاسترداد" الذي يرأسه إريك زمور.
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّ "هناك حالات متطرفة لا يمكننا أن نتركها تمر، أقول لكم، من باب المسؤولية، لا ينبغي أن نسمح لهم بالذهاب ونكتفي بالقول لأنفسنا إن "الأمر خطير للغاية"، لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية".
وجدد الرئيس الفرنسي "ثقته في الشعب الفرنسي وذكائه وقوته"، وفق تعبيره، معتبرا أنه لا أحد يرغب في الحكم رغما عن الشعب، وأن "هناك الكثير من الاختلافات وهناك الكثير من النساء والرجال الذين سيتعين عليهم أن يحكموا معًا مهما كانت اختلافاتهم".
ومن بين السيناريوهات المطروحة بعد الانتخابات، احتمال تعايش معسكر الرئيس مع حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، أو تشكيل حكومة ائتلافية تجمع قوى أخرى حول المعسكر الرئاسي.
