logo
العالم

"التجنيد الإجباري" يثير "رعب" المغاربة الأوكرانيين

"التجنيد الإجباري" يثير "رعب" المغاربة الأوكرانيين
18 مايو 2024، 11:29 ص

يعيش المغاربة الحاصلون على الجنسية الأوكرانية، حالة من "الخوف والترقب"، مع بقاء أيام قليلة على تفعيل كييف قانون "التعبئة العامة" التجنيد الإجباري. وفق موقع "هسبريس".

ويشمل هذا القانون أصحاب الجنسيات المزدوجة، ومنهم المغاربة، وعلى الخصوص الرجال.

وفي شوارع المدن الأوكرانية بدأ الجيش يكثف عمليات تمشيط للتأكد من تسجيل جميع الرجال الحاملين للجنسية الأوكرانية، ومنهم من يحملون جنسيات أخرى، في الخدمة العسكرية.

ملازمون للمنازل

وبحسب إفادات مغاربة يعيشون في أوكرانيا فإنه "بداية هذا الشهر لجأ جميع من يحملون الجنسية الأوكرانية مع جنسية بلد آخر، على غرار المغرب، إلى المكوث في المنزل، خوفا من القبض عليهم من الجيش الأوكراني، الذين يحتلون جميع المرافق العامة، وجاهزون في أي لحظة للزج بهم داخل سيارات متوجهة إلى مراكز التجنيد الإجباري".

ووفق المصادر فإن قانون التجنيد بقيت أيام قليلة لدخوله حيز التفعيل، وحينها سيكون المغاربة المتبقون في أوكرانيا، وأعدادهم بالعشرات، أمام مواجهة الموت المحقق، وخطر الاعتقال من قبل الجيش الروسي.

وقانون التعبئة العامة الذي صادق عليه البرلمان الأوكراني، ووقعه الرئيس فلاديمير زيلينسكي في نهاية الشهر المنصرم، يقضي بإدخال الأشخاص الذين لا تقل أعمارهم عن 25 سنة إلى الخدمة العسكرية، وفي حال وجود معارضة يتم تقييد حقوقهم، وتطبيق عقوبات ضدهم.

خوف ورعب

وقال شخص يحمل الجنسيتين المغربية والأوكرانية: "إن أمام القانون أياما قليلة، ونحن في حالة خوف ورعب، ولا نخرج من المنزل، حتى لا يقبض علينا أفراد الجيش الأوكراني، الذين يتوزعون في مختلف المناطق العمومية، ويقومون بطرق أبواب المنازل”.

وأضاف المغربي الأوكراني، في تصريح لـ"هسبريس"، مفضلا عدم الكشف عن هويته خوفا من التعرض للمتابعة من أجهزة الأمن الأوكرانية، أن "المغاربة هنا وأعدادهم قليلة متخوفون للغاية من دخول هذا القانون حيز التنفيذ، ويفضلون البقاء في المنزل حتى لا تأخذهم دوريات الشرطة والجيش بالقوة إلى مراكز التجنيد، ثم إلى جبهات القتال".

وناشد المتحدث ذاته، الذي يقطن جنوبي أوكرانيا، "العاهل المغربي ووزارة الخارجية التدخل بشكل عاجل لحماية ذوي الجنسية المغربية من الذهاب للخدمة العسكرية الأوكرانية"، موضحا أن "الخدمة تكون فقط للوطن الأم، وهو المغرب"، وزاد: "بالطبع نحن ممتنون للسنوات التي عشناها هنا في أوكرانيا، لكن الدخول في الحرب أمر غير ممكن، ولا يمكن لهذا الأمر أن يشملنا نحن أيضا".

استثناء اليهود

وأوضح المتحدث سالف الذكر، أن "هذا القانون يستثني أصحاب الجنسية المزدوجة من اليهود"، لافتا إلى أن "المغاربة الموجودين هنا يرون أنهم رغم الحصول على الجنسية الأوكرانية مازالوا مغاربة، وإذا كان هناك بلد سيدافعون عنه فهو المغرب فقط".

ويزداد الأمر تعقيدا بسبب نقل السفارة المغربية بأوكرانيا إلى العاصمة البولندية، وارسو؛ وهو ما صعّب على المغاربة هناك التواصل بخصوص هذه المشكلة.

وقال مغربي آخر له إقامة دائمة بأوكرانيا لـ"هسبريس" إن أصدقاءه المغاربة من أصحاب الجنسية الأوكرانية "يوجدون في حالة غير سليمة، وسط الرعب من قرار التعبئة العامة المرتقب".

وشدد المتحدث ذاته على أن "أفراد الجيش والشرطة يوجدون في كل مكان بالشارع لإجبار من تم تسجيلهم في الخدمة العسكرية"، داعيا السلطات المغربية إلى "التدخل بشكل عاجل".

وتواجه أوكرانيا نقصا كبيرا في الجنود على خطوط جبهات القتال ضد روسيا؛ وهو ما دفع الحكومة إلى سن هذا القانون لتعويض النقص الحاصل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC