عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

بسبب الانسحاب من "إيكواس".. نُذر أزمة بين "كونفدرالية الساحل" والاتحاد الأفريقي

بسبب الانسحاب من "إيكواس".. نُذر أزمة بين "كونفدرالية الساحل" والاتحاد الأفريقي
قادة دول الساحل الثلاث خلال توقيع اتفاق التحالفالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 6:05 ص

أدانت "كونفدرالية دول الساحل الأفريقي" بشدة موقف الاتحاد الأفريقي بشأن انسحاب الدول الثلاث: مالي والنيجر وبوركينافاسو، من مجموعة "إيكواس"(المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا).

واعتبرت الكونفدرالية موقف الاتحاد "متعارضا مع واجب التحفظ والتزام الحياد"، في أول رد حاد من طرف التكتل وليد النشأة، ما ينذر بأزمة جديدة بين الطرفين.

تدخل

ونددت الأنظمة العسكرية في الدول الثلاث المتحدّة ضمن التكتل الجديد، بـ"تدخل" الاتحاد الأفريقي بعد تصريحات نسبتها إلى مسؤول في المنظمة ينتقد انفصالها عن مجموعة "إيكواس".

وكان مفوّض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، الذي تحدّث نيابة عن رئيس مفوضيّة الاتحاد الأفريقي خلال قمة "إيكواس" في العاصمة النيجيرية أبوجا، يوم 7 يوليو الجاري، اعتبر أن انسحاب دول الساحل الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "أمر غير مقبول".

ووفق وزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل في بيان لهم، فإنّ تصريحات مفوّض الاتحاد يعدّ "تدخّلاً في الشؤون الداخلية وانتهاكاً للأحكام ذات الصلة بميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

وأضاف الوزراء، أن التصريحات "حكم قيمي مثير للدهشة بقدر ما هو غير عادي من جانب موظف مدني قانوني، لا تمنحه مهامه ومسؤولياته أي حق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي".

أخبار ذات علاقة

كونفدرالية الساحل الأفريقي تهدد بتفكيك "إيكواس"

 

وأكد وزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل رفضهم و"إدانتهم بشدة هذا الموقف، الذي يتعارض مع واجب التحفّظ والتزام الحياد الذي يقع على عاتق كل مسؤول في منظّمة حكومية دولية".

وجددوا التأكيد على أن "انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من إيكواس، هو قرار سيادي، وفقاً لأحكام معاهدة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

وأفاد البيان أن "موافقة طرف ثالث ليست جزءاً من الديناميكية المسؤولة لكونفدرالية دول الساحل، التي تتمثّل أولويتها، وستظل تعمل في الحفاظ على السلامة الإقليمية للدول الأعضاء والدفاع عن المصالح الحيوية لسكانه".

مستعدون للتعاون

وأفاد وزراء خارجية كونفدرالية دول الساحل أنهم "مستعدون للتعاون مع المفوضية والأجهزة الأخرى للاتحاد الأفريقي في ظل الامتثال الصارم للخيارات السيادية لدولها الأعضاء ونصوص المنظمة القارية".

وأعلنت الدول الثلاث، التي تولى العسكريون بها زمام المبادرة بالقوة، في يناير الماضي، أنها ستنسحب من مجموعة "إيكواس" التي تضم 15 دولة عضوا، وبعدها في 6 يوليو الجاري وقّع رؤساء مالي، العقيد عاصيمي غويتا، والنيجر، العميد عبد الرحمن تياني، وبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، ميثاق تأسيس "كونفدرالية تحالف دول الساحل".

وبرروا انسحابهم بأنه بعد 49 عاماً من وجود المنظمة الإقليمية، لاحظت شعوب بوركينافاسو ومالي والنيجر، بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أنّ منظّمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية.

وبعدها حذرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يوم 7 يوليو من تعرض المنطقة لخطر "التفكك" بعد إنشاء "الكونفدرالية"، كما أنها تواجه أعمال عنف مستمرة من المتطرفين، ومشاكل تمويل وصعوبات في إنشاء قوة إقليمية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC