قال المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن اتساع رقعة التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن.
وشدد غروندبرغ، في إحاطة قدمها، الأربعاء، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، خُصصت للحديث عن الشأن اليمني، على "عدم إمكانية فصل جهود الوساطة في اليمن، عما يحدث على المستوى الإقليمي، إذ يؤثر بشكل مباشر على اليمن، وبالمقابل من الممكن أن يؤثر ما يحدث في اليمن، على المنطقة".
وخاطب المجلس، قائلاً: "الجميع في هذا المجلس يتمتع بنفوذ، وما تقولونه أو ما تفعلونه مهم، واليمن يستحق انتباهكم الكامل، وبالرغم من اختلاف وجهات النظر، فإن لديكم مسؤولية جماعية لحماية مسار الوساطة، وضمان حصول اليمنيين على فرصة حقيقية للسلام".
وأعرب غروندبرغ، وفقًا لمكتبه الإعلامي الذي أورد نص إحاطته عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، عن "قلقه إزاء تزايد التهديدات بالعودة إلى القتال بين الأطراف اليمنية، في مختلف الجبهات"، منوهًا إلى أنه "في ظل التحولات الراهنة، أرى أن هناك 3 أمور يجب أن تحدث، على رأسها خفض التصعيد على المستوى الإقليمي، وإيقاف إطلاق النار بشكل فوري في غزة"، لافتًا إلى "دعوة سابقة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في هذا الصدد".
أما ثاني الأمور الثلاثة، "وقف التحريض العلني من قبل الأطراف اليمنية، والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن، وأن التصعيد العسكري عواقبه وخيمة للغاية، وتكلفته سيدفع ثمنها اليمنيون".
أما الأمر الثالث الذي يجب أن يحدث وفقًا للمبعوث الأممي، أن "اليمن ليس مجرد ملحوظة هامشية في حواشي قصة إقليمية أوسع، فالأطراف المعنية بحاجة إلى إعادة التركيز على حماية التقدم الذي قد تحقق، للتوصل إلى اتفاق مستدام".
أخبار ذات صلة
