logo
اليمن

ما الأهمية الإستراتيجية لمواقع ميليشيا الحوثي التي استهدفتها الغارات؟ (فيديو إرم)

ما الأهمية الإستراتيجية لمواقع ميليشيا الحوثي التي استهدفتها الغارات؟ (فيديو إرم)
13 يناير 2024، 1:29 م

استهدفت الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية، مواقع وأهدافا تابعة لميليشيات الحوثيين في اليمن، اقتصرت على مواقع في 6 محافظات من أصل 13 محافظة، تخضع لسيطرة الحوثيين.

والمحافظات اليمنية، التي جرى فيها تنفيذ ضربات تجاه الأهداف الحوثية، هي: صنعاء، وذمار، وصعدة، والحديدة، وحجة، وتعز، ما أثار العديد من علامات الاستفهام، أبرزها: لماذا هذه المحافظات على وجه التحديد دون غيرها، لاسيما أن هناك 7 محافظات أخرى فيها أهداف حوثية؟.

وتكمن الأهمية التي تتمتع بها هذه المحافظات، بارتباط مباشر بالأسباب التي أوصلت الأمور إلى هذا الحد، 3 من تلك المحافظات تمثل ثُقل وأهمية بالغة للحوثيين، وهي صنعاء التي تستمد مكانتها وثُقلها، من خلال كونها العاصمة المختطفة من قبلهم ومنها يُصنع قرارهم، وتخرج التعزيزات العسكرية منها، إلى باقي المحافظات الأخرى، فيما المحافظة الأخرى هي ذمار وترجع أهميتها إلى موقعها الجغرافي كونها محاذية للعاصمة صنعاء.

بينما ثالث تلك المحافظات وهي صعدة، معقلهم الرئيس، فمنها خرجوا وانقلبوا على السلطة قبل 10 سنوات، وتعود أصول غالبية قياداتها وأبرزها إلى هذه المحافظة.

وتعود أهمية المحافظات الـ3 المتبقية، إلى كونها منطلق ومركز العمليات العسكرية التي تنفذها الميليشيات الحوثية، تجاه السفن المارّة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ كانت عند بدء استهداف الملاحة البحرية، تنطلق صواريخها ومسيّراتها من محافظة الحديدة فقط، إلا أنه منذ 10 أيام وسّعت من مناطق انطلاق هجماتها من محافظتي حجّة وتعز، لتكون معاقلها في تلك المحافظات، عُرضة للهجمات الأمريكية والبريطانية.

وتنوعت الأهداف الحوثية التي جرى استهدافها من قبل القوات الأمريكية والبريطانية في المحافظات المذكورة، بحسب مصادر عسكرية يمنية، بين "القواعد الجوية والبحرية، وثكنات عسكر ومنشآت مدنية تم تحويلها إلى مواقع عسكرية، بالإضافة إلى المقار الأمنية، فضلاً عن مواقع تواجد شبكات الرادارات ومخازنها، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة، ومخازن للذخيرة والأسلحة الثقيلة، وورش تصنيع الأسلحة".



وكشفت مصادر أخرى متطابقة، عن مزيد من المواقع الأخرى التي استهدفت، وشملت "مطار صعدة ومحيطه، الذي قُصف بعدة غارات جوية، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ساحلية، وأجهزة رادارات وشبكاتها، ومنصات لإطلاق الصواريخ والمُسيّرات، ومخازن للطائرات والطيران المُسيّر في كل من مدينتي باجل والصليف بمحافظة الحديدة، كما جرى استهداف القاعدة البحرية ومقر الشرطة البحرية في منطقة الكتيب في الحديدة".

وجددت القوات الأمريكية، فجر السبت، بشكل منفرد، هجماتها على مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، استهدفت من خلالها موقعًا عسكريًا يحوي جهاز رادار.

وتركيز القوات الأمريكية على استهداف مواقع "الرادارات" العسكرية، للحوثيين، يفقدهم القُدرة على كشف التحركات البحرية للسفن التجارية، ومرور البواخر في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، بالتالي لن تتمكن من استهدافها.

وتكمن أهمية "الرادارات" في كشف أي تحركات في البر والبحر والجو، من خلال استخدام موجات الراديو والموجات الإلكترونية، وتحرص الجيوش الدولية والقوات العسكرية المختلفة، على اقتنائها لتسهيل مهامها القتالية، في تنفيذ هجمات وعمليات مختلفة.

وكانت مصادر عسكرية، قد كشفت، في وقت سابق من فجر الجمعة، عن مواقع حوثية أخرى تم استهدافها، موضحة أنه "جرى استهداف قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي، ومنطقة فجّ عطان العسكرية، جنوب غرب صنعاء، كما جرى استهداف معسكر القوات الجوية ومحيط مطار الحديدة، ومنطقة كيلو 16، شرق مدينة الحديدة مركز المحافظة، ومناطق أخرى من مديرية زبيد".

وبحسب المصادر، "جرى قصف مطار تعز، الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، الذي تستخدمه ثكنة عسكرية لتمركز عناصرها وقواتها، ومركز لتخزين أسلحتها وآلياتها، كما تم استهداف معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، ومواقع أخرى في مطار حجة الواقع بمديرية عبس، ومعسكر كهلان وسط محافظة صعدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC