قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لـ "إرم نيوز"، إن الجيش الاسرائيلي يعزل حالياً مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ويعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية عاجزة عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور، نتيجة القصف المتواصل.
وقدم بعض المحاصرين داخل المستشفى روايات قاسية عن الظروف المروعة التي يواجهونها مع استمرار تشديد القصف والحصار على المستشفى.
وقال فؤاد الزعانين وهو نازح من مدينة بيت حانون: "نزحنا في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية بعد اشتداد القصف على الأحياء السكنية كوننا ضمن منطقة حدودية، وخرجت أنا وعائلتي تحت القصف الجوي والمدفعي إلى مخيم جباليا".
وأضاف في حديث لـ "إرم نيوز": لم نمكث طويلًا في مخيم جباليا بعد اشتداد القصف، فقررنا الابتعاد أكثر إلى خانيونس ووصلنا خيمة ضمن مركز للإيواء وسط المدينة".
وتابع: "أنا الآن محاصر مع زوجتي وطفلي داخل مجمع ناصر الطبي وباقي العائلة موجودة في مركز الإيواء، حيث أنني جئت أول أمس مع زوجتي من أجل تقديم العلاج لطفلي الذي يعاني من نزلة معوية حادة".
وأكمل الزعانين: "آلاف الجرحى والنازحين والكوادر الطبية يتواجدون داخل مباني المستشفى والأروقة والممرات ولا يمكنهم الخروج إلى ساحة المستشفى بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل واطلاق المسيرات الإسرائيلية النار تجاه أي هدف يتحرك من داخل المباني".
وأوضح أن الوضع داخل مجمع ناصر الطبي "خطير وسيء للغاية"، حيث يشتد القصف أكثر مع تقدم الدبابات والآليات، وتسود حالة الذعر والخوف بين صفوف المواطنين والمرضى لا سيما الأطفال والنساء.
من جهته، قال المواطن يوسف أبو رزق وهو محاصر مع عائلته داخل مجمع ناصر الطبي، إنه نزح مع عائلته من مدينة غزة تجاه مجمع ناصر الطبي، قبل حوالي شهرين، للاحتماء بداخله من قصف الطائرات الإسرائيلية الذي دمر منطقتنا بشكلٍ كامل".
وأردف: "وجدت أنه حتى المؤسسات الصحية والطبية أحد أهم أهداف الجيش الإسرائيلي، حيث أنه سبق واقتحم واعتقل ونكل بالنازحين والجرحى داخل العديد من المستشفيات".
وتابع: "لم يتبقٓ أي شخص داخل الخيام المحيطة بالمجمع وبساحاته ودخل الجميع إلى داخل المباني وفي الأروقة والممرات للاحتماء من نيران المسيرات الإسرائيلي التي قتلت وجرحت عدد من المواطنين داخل ساحة المستشفى عصر هذا اليوم".
وختم قائلاً: "الجميع داخل المجمع الآن ينتظر دوره بعد حصار الدبابات والآليات العسكرية المستشفى، إما قتيلًا وإما أسيرًا وإما جريحًا، كما جرت العادة، حيث بتنا نسمع أصوات الدبابات والآليات من داخل المباني دون التجرؤ على النظر من النوافذ".