عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

البرلماني السابق فارس سعيد لـ"إرم نيوز": إيران تحكم لبنان عبر "حزب الله"

البرلماني السابق فارس سعيد لـ"إرم نيوز": إيران تحكم لبنان عبر "حزب الله"
14 فبراير 2024، 6:45 ص

حذّر النائب اللبناني السابق، فارس سعيد، من سيطرة إيران على القرار الوطني اللبناني عبر ميليشيا "حزب الله"، وقال إن "جميع اللبنانيين يشعرون بخطر هذا التهديد، خاصةً بعد أن نجحت طهران في تحقيق انتصارات إستراتيجية في المنطقة من خلال ضرب الفاعلية السنية في العراق وسوريا ولبنان، واستمالة أغلبية الأقليات".

وأوضح رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان"، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "سيطرة حزب الله على زمام الأمور، باتت أكثر وضوحًا بعد حرب غزة، عندما اتخذ قرار الحرب منفردًا، دون الرجوع إلى الدولة اللبنانية".

أخبار ذات صلة

ارتفاع حصيلة قتلى حزب الله إلى 193 جراء القصف المتبادل مع إسرائيل

           

وأشار إلى أن "حزب الله أصبح المحاور الوحيد مع دوائر القرار الخارجية بشأن تنفيذ القرار 1701 -الذي صدر بعد حرب يوليو/تموز 2006 والذي ينص على نشر 15 ألف جندي في منطقة جنوب الليطاني يتولون حماية المنطقة بالتنسيق مع القوات الدولية- ما يُؤكد هيمنته على القرار الوطني اللبناني"، لافتًا إلى أن "الحزب يرعب الجميع؛ ما يُؤدي إلى إحجام اللبنانيين عن المطالبة باستعادة سيادة الدولة على قراراتها".

واعتبر أن "استقواء الحزب بالخارج يُشكّل مشروع غلبة على حساب الشركاء الداخليين"، وأوضح أن "حزب الله يوظّف نفوذه العسكري والمالي للإمساك بالقرار الوطني، مستخدمًا سياسة (البزة العسكرية) في سياق العمل السياسي، ما يُهدد بتقويض أسس الدولة اللبنانية".

وأضاف أن "حزب الله يحاول قلب نظام الطائف، فاتحًا شهية القوى السياسية للإطاحة به، والانتقال من مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى مبدأ المثالثة".

وفي ظل استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على الجبهة الجنوبية، ينتظر لبنان التسوية الإقليمية التي ستتحدد بعد حرب غزة، والتي ستُحدد معالم المنطقة بما في ذلك لبنان، وفق سعيد الذي أوضح أن "البلاد بحاجة إلى رئيس جديد لضمان تنفيذ الشق اللبناني من التسوية الإقليمية".

أخبار ذات صلة

نصر الله وضوء إيران الأخضر

           

وعلى الصعيد السياسي المحلي، أدّى ارتكاز تحالف 14 آذار على القوى السنيّة والدرزية والمسيحية، أبرزها "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري، و"القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، و"حزب الكتائب" بزعامة الرئيس السابق أمين الجميل، لكن هذه الوحدة داخل الطوائف لم تستمر، وتم شرذمة القوى السياسية وتقسيمها على أسس طائفية؛ ما أدى إلى إضعافها، وجعلها عاجزة عن تحقيق أهدافها، وفق تقدير فارس سعيد.

وأوضح أن "المسيحيين اعتبروا أن وحدتهم في وجه المسلمين أهمّ من أي شيء آخر، وهو ما تجلى  بقانون الانتخابات السيّئ، بينما اعتبر المسلمون أن السلم السني- الشيعي أهمّ من أي شيء آخر"، مُشيرًا إلى أن "الحوار الوحيد بين السنّة والشيعة في المنطقة حدث في 2014، و2015، و2016، أي في خضمّ وحدة 14 آذار".

وأشار سعيد إلى "عدم وجود أي تحرك إقليمي جاد لدعم السنة في المنطقة؛ ما يُعيق أي جهود لتحسين أوضاعهم في لبنان"، وقال إن "استمرار غياب التحرك الإقليمي، يُمكن أن يُؤدي إلى تفاقم الأوضاع في البلاد، خاصةً على المستوى الأمني والاجتماعي، وحتى الساعة لا أرى أن التحركات الخارجية بمستوى اختراق الجمود والتعطيل في لبنان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC