"إيغاد" تنتزع التزاما من طرفي حرب السودان بوقف الأعمال العدائية

كشف السكرتير التنفيذي لمنظمة "الإيغاد" الأفريقية ورقني قبيهو، السبت، عن "خطوات عملية" لوقف الحرب في السودان، تتمثل في التزام طرفي الصراع بالاجتماع الفوري والاتفاق على وقف الأعمال العدائية بالبلاد.

وقال قبيهو في تصريح صحفي عقب انتهاء القمة الاستثنائية لـ "الإيغاد"، التي انعقدت السبت في جيبوتي، أن "اجتماع القمة حقق نتائج ناجحة، من خلال المناقشات البناءة والتوجيهات بشأن معالجة النزاع في جمهورية السودان".

وأضاف "لقد حصل المؤتمر بشكل فعال على التزام من المتحاربين السودانيين بالاجتماع الفوري والاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وهي خطوة حاسمة في تلبية تطلعات الشعب السوداني".

وعقدت الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" السبت في جيبوتي، قمة طارئة لرؤساء الدول الأعضاء، لبحث الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع المندلع منذ 15 نيسان/أبريل الماضي.

وانعقدت قمة "إيغاد" بمشاركة دولية واسعة، إضافة إلى حضور السودان وجيبوتي والصومال وإثيوبيا وأوغندا وكينيا، إضافة إلى ممثلين للأمم المتحدة، ومبعوث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي، وجامعة الدول العربية.

وتعثّرت، يوم الإثنين الماضي، جولة محادثات السلام في جدة، بعدما فشل الطرفان في الالتزام بتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي اتفقا عليها، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، في خطابه أمام القمة، إن أوليات الجيش للحل السلمي، تتمثل في "تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية بإخلاء الأعيان المدنية وبيوت المواطنين بشكل كامل، ثم وقف إطلاق النار، وتجميع القوات المتمردة في مناطق يتفق عليها، إضافة إلى إزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وتشجيع المتضررين من الحرب للعودة لمناطقهم، وتقديم المساعدات اللازمة وفق الاتفاق المبرم في جدة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".

وأضاف البرهان "يعقب ذلك إطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى إرادة وطنية خالصة، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات العامة".

من جهته، شدد قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، على ضرورة "تنفيذ تدابير بناء الثقة، وعلى رأسها القبض على الهاربين من النظام السابق، بجانب التوقيع على اتفاق وقف الأعمال القتالية في منبر جدة مع تحديد هذه الاتفاقية لفترة أولية مدتها 30 يومًا، مع خيار التجديد".

ودعا دقلو خلال خطاب مطول وجهه لقمة "الإيغاد"، إلى بدء مفاوضات سياسية شاملة، تشمل الأطراف العسكرية والسياسية عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته، إضافة إلى تنسيق وتوحيد المبادرات الإقليمية والدولية بما يضمن وحدة العملية التفاوضية على المنبر المحدد.

وقال دقلو في خطابه، إن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم مرهون بالوصول والتوافق على الاتفاق السياسي النهائي، الذي يعالج بشكل شامل جذور الأزمة السودانية.