عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم العربي

كيف نفَّذ الجيش الإسرائيلي خطة التمويه لتحرير الرهائن الأربعة من غزة؟

كيف نفَّذ الجيش الإسرائيلي خطة التمويه لتحرير الرهائن الأربعة من غزة؟
08 يونيو 2024، 4:18 م

تمكن الجيش الإسرائيلي، السبت، من تحرير 4 من المحتجزين لدى حركة حماس وسط قطاع غزة، وذلك بعد خطة تمويه نفذها بمناطق مختلفة من مخيمات الوسطى ومدينة دير البلح، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين، في حين تواصل الطواقم الطبية، وطواقم الدفاع المدني، إجلاء الضحايا والمصابين من الشوارع، وتحديدًا في مخيم النصيرات.

وتزامنت الهجمات المباغتة التي شنها الجيش الإسرائيلي خلال عملية تحرير المحتجزين الأربعة، في مخيم النصيرات، ومدينة دير البلح، إضافة إلى العملية المتواصلة في مخيم البريج منذ عدة أيام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، تحرير 4 مختطفين إسرائيليين من قلب مخيم النصيرات، وذلك في إطار عملية مركبة للجيش والشاباك والشرطة، لافتًا إلى أن الأربعة تم اختطافهم من قبل "حماس"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تمويه مكاني

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية معقدة لاستعادة المحتجزين الأربعة، بدأت قبل عدة أيام بمخيم البريج شرق المنطقة الوسطى، حيث توغل بريًا، وأجبر المئات من السكان على النزوح إلى مناطق أخرى، في عملية تمويه قبل تنفيذ العملية الرئيسة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبل أيام، توسيع عملياته العسكرية شرق مخيمي البريج، والمغازي، ومدينة دير البلح، الأمر الذي يبدو أنه كان استعدادًا لعملية تحرير الرهائن، حيث جرى تشتيت سكان تلك المناطق، وعناصر حماس بهذا القرار.

واستمر الجيش الإسرائيلي بعمليته العسكرية، كما استهدف، على مدار الأيام، عددًا من الأهداف المتفرقة، ما أدى لمقتل وإصابة المئات من السكان والنازحين، ليبدأ، اليوم، مرحلة جديدة من عمليات التمويه الخاصة بتحرير الرهائن.

وخلال عمليته التي بدأت، اليوم، ركز الجيش الإسرائيلي في بدايتها على المناطق الشرقية للمحافظة الوسطى، وقصف عددًا من الأماكن في مدينة دير البلح، وغرب مخيم البريج، وشرق مخيم النصيرات، وذلك لإبعاد الأنظار عن عملية تحرير الرهائن التي وقعت غرب النصيرات.

اختلاق تهديد

كما أجرى الجيش الإسرائيلي اتصالاً بالصحفيين الموجودين داخل مستشفى شهداء الأقصى، وطلب منهم الإخلاء زاعمًا أنه سيقوم بقصف أحد الأهداف داخل المستشفى ما أحدث حالة من الارتباك بصفوف الصحفيين والنازحين.

ولم ينفذ الجيش الإسرائيلي أي عملية خلال المدة التي منحها للصحفيين من أجل إخلاء ساحة المستشفى، الأمر الذي يؤكد أن ذلك كان من أجل التمويه على عملية تحرير الرهائن، وللفت أنظار الصحفيين إلى حدث مختلف.

وتحول مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة إلى ساحة عمل لغالبية وسائل الإعلام العربية والدولية، بعد العملية العسكرية في رفح، وخروج غالبية طواقم العمل الإعلامي منها.

تشتيت وكثافة نارية

كما أقدم الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية على ضرب سوق شعبي وسط مخيم النصيرات، والذي كان يكتظ في حينها بالمواطنين، وأدى لمقتل وإصابة العشرات من السكان والنازحين، وشتتهم عن موقع العملية العسكرية في المخيم.

واستخدم كذلك الجيش الإسرائيلي كثافة نارية غير مسبوقة في منطقة العمليات، لقتل الخاطفين من جهة، وعزل المنطقة ناريًا، ومنع وصول أية تعزيزات إليها.

والأسلوب العسكري الإسرائيلي الذي جرى اتباعه في العملية العسكرية لتحرير الرهائن في مخيم النصيرات، هو ذاته الذي اتبعه الجيش، قبل عدة أشهر، في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث قُتل 100 فلسطيني بقصف إسرائيلي لأهداف متفرقة في المدينة.

وعلى إثر العملية، نجحت إسرائيل بتحرير اثنين من الرهائن الإسرائيليين، فيما لم يستهدف القصف الإسرائيلي في حينه المنطقة الخاصة بالعملية العسكرية لتحرير الرهائن، وهو ما أدى لنجاح العملية العسكرية وإعادة المحتجزين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC