هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم العربي

دير البلح.. وجهة النازحين الخائفين من اجتياح مدينة رفح (صور)

دير البلح.. وجهة النازحين الخائفين من اجتياح مدينة رفح (صور)
14 فبراير 2024، 6:30 م

أصبحت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة وجهة للنازحين الخائفين من العملية الإسرائيلية المرتقبة في مدينة رفح جنوباً، وذلك مع تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة برياً، التي يتواجد فيها مئات الآلاف من النازحين.

وشهدت دير البلح، خلال اليومين الماضيين، نزوح الآلاف من المتواجدين في رفح، وذلك عقب عملية تحرير اثنين من الرهائن الإسرائيليين، ما أدى لمقتل وإصابة المئات من النازحين للمدينة، والبالغ عددهم مليونا ونصف المليون.

وأقدم النازحون على تفكيك خيامهم المصنوعة من الخشب والنايلون من مراكز الإيواء ومحيطها والشوارع، ونقلها لمدينة دير البلح، في رحلة جديدة من رحلات النزوح؛ هربًا من القصف الإسرائيلي وبحثاً عن الأمان.

أخبار ذات صلة

لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟

           

هروب من الموت

وقال خليل غانم، أحد النازحين من شمال القطاع، إنه "وبعد أن استقر في مدينة رفح لأشهر طويلة منذ نزوحه من الشمال، اضطر اليوم لتفكيك خيمته ونقل عائلته إلى دير البلح؛ بسبب خوفه على حياتهم، حال اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح.

وأوضح غانم، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "كان يستبعد أن يقدم الجيش الإسرائيلي على اجتياح رفح، خاصة وأنه اعتبرها منذ بداية الحرب منطقة آمنة"، لافتاً إلى أن جميع المناطق في القطاع غير آمنة ويمكن أن يطالها القصف الإسرائيلي.

وأضاف: "تكلفنا الكثير من أجل الاعتياد على الحياة في رفح، والآن نحتاج لبدء معاناة جديدة للنزوح، وهذا سيكلفنا الكثير من الوقت والجهد والمال"، مشيراً إلى أن جميع النازحين يشعرون بالخوف الشديد من الاجتياح البري لرفح.



وتابع: "جميع النازحين يبحثون عن منطقة آمنة ويخشون المكوث في المناطق التي يهددها الجيش الإسرائيلي، خاصة عقب ما نسمعه من النازحين والمفرج عنهم بشأن الإعدامات الميدانية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها".

وقال سليم حمودة إنه "عانى الأمرين حتى تمكن من الوصول لمدينة رفح وتأمين خيمة لإيوائه وأطفاله الستة"، مشدداً على أن "الهجوم على رفح يؤكد كذب الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مناطق آمنة خلال عملياته العسكرية".

أخبار ذات صلة

لماذا يثير الهجوم على رفح مخاوف دولية؟

           

وأوضح حمودة، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "أنباء الهجوم العسكري الإسرائيلي ستتسبب بنزوح مئات الآلاف من السكان، وستكون له آثار كارثية كبيرة"، لافتاً إلى أنه نزح مع أسرته إلى دير البلح ويخشى أن يضطر للنزوح من المدينة لاحقاً.

وأضاف: "نشعر بالندم لخروجنا من غزة والنزوح، فإسرائيل أجبرتنا على الهروب من الحرب لأكثر من مكان ولاحقتنا في كل الأماكن التي زعمت أنها آمنة ومنها رفح"، قائلاً: "أتوقع أن أعداداً كبيرة من النازحين انتقلوا إلى وسط القطاع".



كارثة كبيرة

وحذر رئيس بلدية دير البلح، دياب الجرو، من كارثة كبيرة وسط القطاع؛ بسبب موجة النزوح الجديدة من رفح، لافتاً إلى أن مدينة دير البلح فقدت قدرتها الاستيعابية بسبب موجات النزوح المتكررة إليها.

وقال الجرو، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "دير البلح ومنذ الحرب الإسرائيلية على القطاع استقبلت ثلاثة أضعاف عدد سكانها الأصليين، متابعاً: "موجات النزوح السابقة أثّرت بشكل كبير على الخدمات الإغاثية والصحية والطبية".

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تخشى وقوع "مجزرة" في رفح

           

وأضاف: "أية موجات نزوح جديدة للمنطقة ستكون عبئاً أكبر من السابق، وستؤدي إلى كارثة كبرى بمختلف مناحي الحياة، ومئات الآلاف من النازحين من رفح وجنوب القطاع متواجدون الآن في الشوارع من دون أي مأوى".

وبين الجرو أن "خيام النازحين من رفح شيّدت في الأزقة وبين المنازل وبالقرب من مراكز الإيواء، وهي بالأصل مكتظة بالنازحين منذ أكتوبر الماضي"، مستطرداً: "الخدمات في المدينة تعمل بالحد الأدنى بسبب تكدس النازحين".

وذكر المسؤول المحلي أن "الحرب الإسرائيلية دمّرت البنية التحتية في دير البلح والمنطقة الوسطى، وأدت لتهالك الخدمات البيئية فيها، وأن المراكز الخدماتية وسط القطاع مهددة بالتوقف بشكل كامل؛ بسبب موجة النزوح الجديدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC