عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

خبراء: على أوروبا تحمل مسؤولياتها حيال ملف الهجرة الشائك

خبراء: على أوروبا تحمل مسؤولياتها حيال ملف الهجرة الشائك
صورة تذكارية للمشاركين في المنتدىالمصدر: ا ف ب
19 يوليو 2024، 12:29 م

شدد خبراء على ضرورة تحمل أوروبا مسؤولياتها حيال ملف الهجرة الشائك والمعقد، لا سيما وأن دول القارة العجوز كانت قد استنزفت موارد أفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية. 

واختتمت في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الخميس، أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي أعلن إطلاق أطر إستراتيجية للتعاون في هذا الملف.

وشهد المنتدى مشاركة دولية واسعة، على غرار رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مسعى من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لإيجاد البدائل لحل أزمة الهجرة ما يثير تساؤلات حول فرص نجاحها في ذلك.

وقال البيان الختامي إنه تم تكوين فريق عمل لتحديد المشروعات في بلدان مصدر الهجرة، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والحقوقية في البحوث المتعلقة بهذه المشروعات.

أخبار ذات علاقة

ليبيا وتونس في مواجهة الهجرة غير النظامية

 

وعلق الناشط الحقوقي حسام الدين العبدلي على هذا المنتدى بالقول إنه: "كان حدثًا مهمًا انتظرته حكومة الوحدة الوطنية من أجل التأكيد على أن ليبيا هي فقط بلد عبور وليست مصدرًا للمهاجرين إلى أوروبا أو بلد للتوطين".

وأوضح العبدلي لـ "إرم نيوز" أن "ليبيا نجحت في الخروج من هذا المنتدى ببيان ختامي مهم نص على تكوين فريق عمل لمتابعة إنشاء مشاريع تنموية للدول الفقيرة التي يتدفق منها المهاجرون".

وأردف أن "على أوروبا ألا تطلب من ليبيا حماية جنوب أوروبا، لا بد من إنشاء مشاريع تهتم بتنمية هذه الدول لأن ليبيا دولة عبور وليست معنية بإيقاف هذه الهجرة والمعنيين هنا الأوروبيين، الذين استنزفوا خيرات أفريقيا في السنين الماضية".

وأكد أن "ليبيا تعاني من أجل وقف نزيف المهاجرين، والمشاكل التي أصبحت تواجهها البلاد بسبب تدفق الآلاف لا تقتصر على السودان أو النيجر بل أيضًا من بوركينافاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وهي دول تأتي منها الآلاف من المهاجرين".

وتابع أن "المشكلة الآن تكمن في شيء مهم جدًا وهو إن لم يكن هناك إحصاءات دقيقة للمهاجرين ووضع آليات معينة مع دولهم لإرجاعهم، فإن الأعداد ستتزايد وهو أمر يهدد بتغيير ديموغرافي حقيقي".

أخبار ذات علاقة

اتفاق "جزائري تونسي ليبي" على مكافحة "الهجرة غير النظامية"

 أما المحلل السياسي محمد الشتيوي فعدّ أن "ليبيا حاولت التحرك بغرض عدم تحميلها إلى جانب دول شمال أفريقية أخرى عبء المهاجرين مثل تونس والجزائر، ومن الضروري أن تتحمل أوروبا مسؤوليتها وألا يتم تحويل تونس وليبيا إلى حراس للسواحل الأوروبية".

وأضاف الشتيوي لـ "إرم نيوز" أن " المنتدى خرج بتفاهمات مهمة على غرار تكوين فريق عمل إفريقي – أوروبي يبحث إنشاء مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، ولكن التحدي الأكبر الآن هو تطبيق هذه الوعود والطموحات على أرض الواقع لأن ذلك يتطلب اعتمادات مالية وإرادة حقيقية قد تغيب في ظل الانقسام السياسي الأوروبي مع صعود اليمين المتطرف".

وشدد على أنه "لا يمكن الجزم بنجاح ليبيا ولكن من أجل تحقيق ذلك يجب التنسيق مع الدول المعنية مباشرةً بأزمة المهاجرين مثل تونس والجزائر ومصر حتى يُمَارَس ضغط على أوروبا؛ لكي تتحرك خاصة وأنها هي التي تتحمل مسؤولية الأزمة بعد عقود من نهب القارة السمراء".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC