"فاق التوقعات".. الأعقد في هجوم "البيجر" عملية التزامن

أكد الجنرال تامير هيمان الرئيس السابق للمخابرات الحربية الإسرائيلية (آمان) ورئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلى inss، أن هجوم البيجر في لبنان بلا شك، نجاح استخباراتي وعملياتي بارز لمن يقفون وراء العملية.

وعد هيمان أن الأكثر تعقيدًا من تحويل جهاز الإرسال إلى عبوة تفجيرية، هو التزامن والتنشيط في الوقت ذاته؛ لأنه إذا كان الانفجار متدرجًا ستفشل العملية.

"فاقت التوقعات"

وأضاف خلال حواره مع القناة (12) الإسرائيلية أن هذا عرض لقدرة اختراق استخباراتية مبهرة، ومفاجئة للطرف الآخر.

وقال الخبير الاستخباري الإسرائيلي إن العملية فاقت كل توقعات "حزب الله" في الآونة الأخيرة؛ ما قد يقوّض ثقة الحزب بنفسه، وربما يترقب ما تخفيه إسرائيل في جعبتها.

وأضاف أن هذا يمكن أن تكون له آثار على المستوى التكتيكي لرد الفعل المتوقع من جانب "حزب الله"، وكذلك على المستوى الإستراتيجي لغرض العملية، وفق تعبيره.

وأشار هيمان إلى أن حزب الله يعتبر عملية البيجر ردًا إسرائيليًا على عملية اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعاالتيالتى كادت أن تحدث في حديقة اليركون وأحبطها الشاباك، وسُمح بنشر تفاصيلها في إسرائيل قبل وقت قصير من الهجوم غير التقليدي الذي أصاب أكثر من 4000 عنصر في حزب الله وقتل 13.

ردٌّ خارجي

وتوقع الخبير الإسرائيلي أن يكون الرد الانتقامي لـ"حزب الله" خارج إسرائيل، قائلاً إنه "قد يعمل بشكل سري أيضًا، لتنفيذ إرهاب داخل إسرائيل، وإرهاب في الخارج، ومحاولة اغتيال مسؤولين كبار".

وأضاف، أن الهدف من الضغط الإسرائيلي على "حزب الله" دفعه إلى قبول وقف إطلاق النار بشروط إسرائيلية، تشمل، انسحاب حزب الله شمالاً، ومن نهر الليطاني، وانتشار قوة دولية تمنع وتراقب عدم العودة إلى المنطقة الحدودية، وحماية الحدود الشمالية بطريقة مختلفة.

كل ذلك في إطار تنفيذ القرار 1701 بصفقة أمريكية، وضمانات دولية.

ولفت رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية السابق إلى أنه من المناسب أن يكون الحدث جزءًا من إستراتيجية شاملة وتسلسل عمليات هدفها إعادة مستوطني الشمال بسرعة آمنين، وذلك دون دفع أثمان باهظة في حرب شاملة.