ألغام الحوثيين تعمّق جراح اليمنيين

على الرغم من توقف جبهات القتال وفق هدنة غير معلنة في اليمن، إلا أن مخلفات الحرب كالألغام والمقذوفات تعمق جراح اليمنين، إذ راح ضحيتها، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، 15 مدنيًا بين قتيل وجريح.

وقال "المرصد اليمني للألغام" (غير حكومي) المعني برصد ضحايا الألغام والذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب، إنه وثّق، خلال الشهر الماضي، مقتل 5 مدنيين هم 4 أطفال ورجل مسنّ، إضافة إلى 10 إصابات، بينهم 3 أطفال و4 نساء، سيعيش بعضهم مع إعاقات دائمة نتيجة إصاباتهم الخطيرة.

وأضاف المرصد اليمني في بيان صحفي، اليوم السبت، إن "هذه الألغام الأرضية التي انفجرت في 5 حوادث خلال الشهر الماضي، وقعت في 4 محافظات يمنية، هي: الجوف، والبيضاء، وتعز والحديدة، شمال وغرب البلاد، نتيجة زراعتها من قبل ميليشيات الحوثيين ومقذوفات أخرى من مخلفات الحرب.

وإضافة إلى الأضرار البشرية، تسببت هذه الألغام في تدمير 3 مركبات مدنية، وأدت إلى نفوق نحو 13 رأسًا من الماشية.

وأكد المرصد أن استمرار نزيف اليمنيين "يؤكد على الضرورة الملحة لتسليم خرائط الألغام والبدء في تطهير المناطق المأهولة من الألغام والذخائر ومخلفات الحرب"، مؤكدًا أهمية هذا الملف وإدراجه ضمن أولويات أي نقاشات بين الأطراف اليمنية، لوضع حدّ لهذه المعاناة، ولتفادي سقوط المزيد من الضحايا.

ووصل أعداد الضحايا من المدنيين اليمنيين، جراء الألغام والذخائر التي زرعتها ميليشيات الحوثيين منذ بدء الصراع في اليمن، إلى أكثر من 10 آلاف ضحية موثّقة، بحسب البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ميليشيات الحوثيين، بتحويل اليمن إلى "أكبر حقل موبوء بالألغام عالميًا، في تحدّ واضح للقانون الدولي".