أخطاء حالت دون اكتشاف إسرائيل للمسيّرة الحوثية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الجمعة، أن الهجوم الحوثي على تل أبيب كشف انهيار الردع الإسرائيلي، وأظهر جوانب الفشل في صد الهجوم الذي لم يكن خطأ بشريًا فقط.

وقالت الصحيفة، إن "التحقيق الأولي الذي أجرته القوات الجوية الإسرائيلية يكشف أن الطائرة المسيّرة التي انفجرت في تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا وإصابة 10 آخرين، تم اكتشافها بالفعل بينما كانت في طريقها إلى إسرائيل".

وتابعت: "بسبب خطأ بشري من قبل وحدة التحكم، وفي نظام الكشف طويل المدى التابع للقوات الجوية، لم يتم تحديد الطائرة كهدف معادٍ، ولم يتم إرسال طائرات مقاتلة إليه، ولم يتم اعتراضه بعيدًا عن حدود إسرائيل، ولم يتم توجيه أي تحذير لسكان تل أبيب".

وأوضحت أن "الأخطاء البشرية والأعطال الفنية كانت وستظل موجودة بشكل رئيس في الحرب المكثفة التي يشنها ضدنا وكلاء إيران، من جميع اتجاهات الهجوم المحتملة تقريبًا".

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن "الطائرة المسيرة الكبيرة التي وصلت إلى تل أبيب، وحلقت لعدة ساعات على ارتفاع منخفض، رصدتها الرادارات بعيدة المدى لنظام الإنذار والتحكم الجوي التابع للقوات الجوية".

وأضافت: "لكن الشخص المناوب الذي كان يشاهد الشاشة قدّر لسبب ما أنها ليست هدفًا معاديًا، ربما لأن الطائرة المسيرة كانت تحلق في اتجاه أعتقد أنه لا يستهدف إسرائيل أو يعرضها للخطر، ولهذا السبب لم يفعّل إطلاق الطائرات التي كان من الممكن أن تعترض الطائرة المسيرة في الجو، بعيدًا عن حدود إسرائيل، كما أنه لم يوجه أي تحذير".

وواصلت الطائرة المسيرة مسارها، واختفت من الشاشات، وربما حلّقت فوق مصر أو خليج السويس، ومن المرجح أنها حلقت على ارتفاع منخفض جدًا فوق مستوى سطح البحر، كما أنها غيرت مسارها من وقت لآخر للهروب من مناطق تغطية الرادارات الإسرائيلية والسفن الأمريكية.

وبحسب الصحيفة، "من المحتمل أن تكون هذه الطائرة المسيرة تهدف إلى تشتيت انتباه مراقبي القوات الجوية، بل من الممكن أيضًا أن تكون هذه عملية مشتركة بين الحوثيين والميليشيات الشيعية العراقية".