عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

شهادة مؤثرة عن مقتل عائلة غزية بالكامل

شهادة مؤثرة عن مقتل عائلة غزية بالكامل
02 مارس 2024، 10:44 م

يروي مواطن فلسطيني من شمال غزة، لـ"إرم نيوز"، المأساة التي وقعت في منزل شقيقه، بمزيد من الأسى والحسرة، قائلًا: "قبل ثلاثة أيام ذهب ابن شقيقي نسيم من مخيم جباليا إلى شارع الرشيد بالقرب من دوار النابلسي لانتظار دخول شاحنات المساعدات والحصول على كيس طحين (دقيق) لعائلته، التي لم تأكل منذ أكثر من شهرين".

وأضاف نافذ حمدونة: "ذهب نسيم الساعة التاسعة من مساء يوم الأربعاء 28/2، لأن موعد دخول الشاحنات الذي كان شائعًا حينها هو فجر يوم الخميس، وحتى يجد له مكانًا ذهب باكرًا، وعندما وصلت الشاحنات وحاول آلاف الغزيين الجوعى الحصول على أكياس الطحين، فاجأتهم الدبابات الإسرائيلية والمسيرات والقناصات بوابل من الرصاص والقذائف المدفعية".

وقال إن "هذا الأمر الذي أدى لحدوث مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن وجرح المئات في عتمة الليل، كان سببا في أن يكون ابن شقيقي نسيم من ضمن القتلى بعدة رصاصات اخترقت صدره".



وأكمل، "عندما سمعنا صباح يوم الخميس على المذياع حدوث مجزرة على دوار النابلسي وبعد ساعات من حدوثها، توجهنا على الفور أنا وشقيقي والد نسيم إلى هناك بعد أن حاولنا التواصل معه ولم نستطع، وهناك كانت المأساة حيث كان لا يزال هناك عشرات القتلى على الأرض مع مصابين لم يتم إسعافهم، وصرنا نتفحص وجوه القتلى والمصابين بحثًا عن نسيم".

وتابع: "كانت المأساة والفاجعة عندما وجدنا نسيم على جانب الطريق مضرجًا بدمائه وقد فارق الحياة بعد أن أصيب بعدة رصاصات في صدره. رجعنا بنسيم منهارين نحمله على الأكتاف والدموع تنهمر من أعيننا، فقد راح ابن شقيقي ضحية الجوع وأكياس الطحين الملطخة بدماء الأبرياء".

ولفت حمدونة "لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فبعد يوم واحد فقط من مقتل نسيم برصاص الجيش الإسرائيلي، استهدفت الطائرات الإسرائيلية بالأمس منزل شقيقي مشعل حمدونة (أبو نسيم) بصاروخين؛ ما أدى إلى مقتل شقيقي وزوجته وباقي أبنائه جميعًا، وفي التوقيت ذاته مع ساعات الفجر".

وأضاف "انفطر قلبي عند سماع خبر قصف منزل شقيقي واستشهاده هو وكل أفراد عائلته، وهم الذين ودعوا ابنهم وشقيقهم قبل ساعات ولم تجف دموعهم عليه بعد، حيث بذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد شطب عائلة شقيقي بأولاده وأحفاده من السجل المدني تمامًا، ولم يعد لهم وجود".

وتساءل حمدونة "مَن يستطيع أن يوقف هذه المجازر والمذابح التي يرتكبها جيش مجرم يتفنن في قتل المدنيين العزل وإبادتهم، وارتكاب جرائم التطهير العرقي.. هل هناك إجرام أكثر من هذا؟".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC