قيادي فلسطيني لـ"إرم نيوز": تصعيد إسرائيل بالضفة تمهيد لـ"خطة الحسم"

قال قيادي في حركة فتح إن الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية تأتي بهدف تطبيق "خطة الحسم" التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتصعيد متدرج يصل إلى المناطق الفلسطينية كافة.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، تيسير نصر الله، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تحاول استكمال المخططات التي فرضتها عبر الحرب في غزة في الضفة الغربية، من خلال فرض المزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أن "الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى تنفيذ خطة الحسم التي وضعتها حكومة نتنياهو الحالية وعرابها الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لذلك هم يعملون لتحقيق هذا الهدف متذرعين بوجود خلايا مقاومة عسكرية في شمال الضفة الغربية، وبالتحديد في المخيمات".

وتابع عضو المجلس الثوري: "يمكن القول إن أحد أهم أهداف التصعيد هو القضاء على قضية اللاجئين، من خلال جعل المخيمات بيئة غير قابلة للحياة البشرية، وشيطنتها وتدمير البنية التحتية فيها".

وأوضح أن "محاولة إسرائيل للربط بين ما يجري في الضفة ومخططات تدعمها وتموّلها إيران، هو تضخيم ومجرد ذريعة للتغطية على القتل والدمار، لتحقيق مكاسب عسكرية للحكومة".

وبيّن أن "هناك تهويلًا من حجم الأسلحة التي تمتلكها المجموعات المسلحة الفلسطينية، وهو تضخيم لهذه الحالة من إسرائيل فقط بهدف ضرب المخيمات، على مرأى ومسمع العالم، وتصعيد الحرب من قطاع غزة إلى الضفة الغربية".

وتابع تيسير نصر الله: "كل هذه العمليات والذرائع والتصعيد من قبل إسرائيل هي تصفية حسابات مع الشعب الفلسطيني، بعد ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

ونوه القيادي إلى أن "الموقف الأمريكي من التصعيد هو كالعادة داعم لإسرائيل بل أكثر، إذ إن الإدارة الأمريكية شريكة في التصعيد على شعبنا، كما أنها تعمل على التغطية على جرائم إسرائيل في المحافل الدولية، بالإضافة إلى مد الجيش بالأسلحة".

وأضاف تيسير نصر الله أن "التصعيد فرضته إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وحركة فتح والسلطة الفلسطينية ليس أمامهما إلا مواجهة هذا التصعيد عبر تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والالتصاق به والإيمان بعدالة قضيته، وقدرته على المواجهة والمقاومة".