logo
العالم العربي

إعلام عبري: اغتيال "أبو نعمة" مؤشر على نية إسرائيل لـ"حرب شاملة"

إعلام عبري: اغتيال "أبو نعمة" مؤشر على نية إسرائيل لـ"حرب شاملة"
دخان يتصاعد فوق جنوب لبنان في أعقاب ضربة إسرائيليةالمصدر: رويترز
04 يوليو 2024، 10:29 ص

أثار اغتيال إسرائيل قائد وحدة "عزيز" التابعة لـميليشيا "حزب الله"، أبو نعمة، التساؤلات عن مغزى العملية، التي ذهبت الآراء إلى أنها تؤشر على نية إسرائيل خوض حرب شاملة، وفق قناة "الآن الـ14" العبرية.

 وكانت إسرائيل اغتالت قائد وحدة "عزيز" في غارة شنَّتها قرب مدينة صور، في تصعيد جديد يزيد فرص اندلاع حرب شاملة، وخروج الأوضاع عن السيطرة.

وبينما رأى مراقبون إسرائيليون أن الاغتيال الذي يعني امتلاك معلومات استخبارية على الأرض في الوقت الصحيح، يعزز فرضية قدرة إسرائيل على الدخول في حرب شاملة مع "حزب الله"، يعتقد فريق آخر أن الاغتيال يعد مغامرة تنذر بتطورات خطيرة.

اغتيال محمد نعمة ناصر (59 عامًا) والملقب بـ "أبو نعمة"، وقع باستخدام طائرة إسرائيلية مُسيَّرة، قرب مدينة صور، بينما كان في سيارته برفقة نجله.

أخبار ذات علاقة

من هو قيادي حزب الله أبو نعمة الذي اغتالته إسرائيل؟

 هدف أساسي

وحدة "عزيز" هي المسؤولة عن القطاع الغربي في جنوب لبنان، ضمن خمس وحدات أساسية هي قوام "حزب الله"، وهي وحدة حيدر، ووحدة عزيز، ووحدة بيروت، ووحدة بدر، ووحدة نصر.

وذكرت قناة "الأخبار الـ12"، الخميس، أن قائد وحدة "عزيز" كان على علم بأنه هدف أساس للاغتيال، واتخذ التدابير الأمنية اللازمة، إلا أن الأمر لم يمنع اغتياله، وأن تلك العملية ربما تُشعل الأوضاع الميدانية.

وتتهم إسرائيل "أبو نعمة"، الذي تولى قيادة وحدة "عزيز" منذ عام 2016 بالوقوف وراء عمليات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف من جنوبي لبنان.

وتقول إنه وقف وراء عمليات عديدة نفذها "حزب الله"، وأنه بذلك انضم إلى طالب سامي عبد الله، قائد وحدة "ناصر" الذي اغتالته إسرائيل قبل شهر.

تطورات أمنية مرتقبة

ولفتت إلى أن التقديرات الإسرائيلية هي أن "حزب الله" سيوجه ردًّا قويًّا على الاغتيال، ولكن مع ذلك يعمل الجيش الإسرائيلي على استكمال تصفية قادة "حزب الله" كهدف أساس في تلك المرحلة، إضافة إلى القضاء على خلايا إطلاق الصواريخ والمُسيَّرات، ويبحث كذلك توجيه ضربات قوية ضد أهداف أخرى.

وردّت ميليشيا "حزب الله" على الاغتيال بإطلاق وابل من الصواريخ صوب مستوطنات الجليل الأعلى والجولان، دون وقوع خسائر بشرية، وسط أنباء عن إطلاق قرابة 100 قذيفة كاتيوشا، بعضها استهدف قواعد عسكرية.

ولكن مصادر أمنية إسرائيلية أبلغت القناة أن هناك توقعات بأن يوسع "حزب الله" هجماته في الساعات والأيام المقبلة، وأن هناك توقعات بتدهور الوضع الأمني على الحدود الشمالية، وسط مخاوف متزايدة من تطور "حرب الاستنزاف" بين الطرفين إلى حرب شاملة.

مأزق تل أبيب

وأفادت المصادر بأن ميليشيا "حزب الله" سحبت غالبية قواتها إلى ما وراء نهر الليطاني، ولكن الأمر غير كاف بالنسبة لإسرائيل.

وأردفت أن هناك مأزقًا أمام تل أبيب حاليًّا، يتعلق بسؤال هل تستمر في الهجمات ضد الأهداف المحددة التي تخص "حزب الله"، أي القيادات وخلايا الإطلاق، ومن ثم تغامر بتدهور الأوضاع إلى حرب شاملة.

في المقابل، عكست قناة "الآن 14" وجهة نظر أخرى، وهي أن الاغتيال والمعلومات الاستخبارية التي قادت إليه تؤشر على مقدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع "حزب الله".

مغزى الاغتيال

وبيَّنت أن الرسالة من وراء الاغتيال التي أرادت إسرائيل إيصالها لإيران و"حزب الله" هي أنها "مستعدة لمثل هذه الحرب".

ولفتت إلى أن اغتيال أحد أهم قادة "حزب الله" في وضح النهار يحمل رسالة مهمة بأن جميع السيناريوهات مفتوحة، وأن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يصل إلى أكبر القيادات في "حزب الله".

وذهبت إلى أن توقيت الاغتيال ذاته يحمل دلالة، أراد وزير الدفاع يوآف غالانت توجيهها إلى أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، وهي أن إسرائيل "مستعدة لنقل دباباتها من غزة إلى جنوب لبنان، وفي الوقت ذاته مستعدة للوصول إلى اتفاق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC