جيبوتي تستضيف اجتماعاً دولياً لإنهاء الحرب السودانية

تستضيف جيبوتي، في الفترة من 24 إلى 26 من الشهر الحالي، اجتماعات تضم أطرافًا دولية وإقليمية بهدف وقف الحرب في السودان.

وتأتي هذه الاجتماعات في وقت دعت فيه الولايات المتحدة، الثلاثاء، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية تبدأ في 14 أغسطس/ آب في سويسرا.

 وأعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، أن اجتماعات جيبوتي ستضم الفاعلين الدوليين والإقليميين في أزمة السودان.

وأوضحت أن يوم الأربعاء سيشهد انعقاد الاجتماع التشاوري الثاني لتعزيز تنسيق مبادرات السلام في السودان، بينما ينعقد، يومي الخميس والجمعة، اجتماع الوسطاء للتخطيط حول تعزيز جهود وقف الحرب في البلاد.

ودعت "تقدم" في بيان إلى إلزام طرفي الصراع بفتح مسارات إيصال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية بالاستفادة من تجارب السودان السابقة في إيصالها عبر الحدود، وعبر خطوط النار.

كما شددت على ضرورة حماية المدنيين والوصول إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية حماية العاملين في المجال الإنساني.

وأشار البيان إلى ضرورة عودة الطرفين، عاجلًا، إلى المفاوضات والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في كافة المنابر التي شاركوا فيها، وضرورة توقيع اتفاق وقف عدائيات بآليات مراقبة فعالة وملزمة.

الحرب ودفن الثورة

وفيما يتعلق بالعملية السياسية، شددت "تقدم" في بيانها على ضرورة أن "تكون مملوكة للسودانيين وبقيادتهم، وأن تخضع لتشاور كافٍ مع القوى السودانية، على ألا تكون مكانًا لإعادة تسويق عناصر النظام السابق"، مضيفة أن "الحرب لن تنجح بدفن الثورة الشعبية وسرقة آمال الملايين الذين خرجوا فيها".

وقال البيان إن الوصول إلى سلام مستدام يتطلب معالجة جذور القضايا التي أدت إلى تناسل الحروب واستمرارها في السودان، مشددًا على أن مستقبل البلاد يجب أن يكون تحت ظل حكم مدني ديمقراطي يعترف بالتعدد والتنوع، ويكون فيه جيش واحد مهني وقومي يخضع للسلطة المدنية الشرعية.

وأضاف أن "تصميم العملية السياسية يجب أن يبنى على الوصول لهذه الغايات، لا على تسويات فوقية تفاقم من الحروب والنزاعات في السودان".

توحيد المنبر التفاوضي

وطالبت تنسيقية "تقدم" بتوحيد المنبر التفاوضي، مؤكدة أنه دون ذلك، فإن المحاولات والمبادرات والوساطات لن تثمر سلامًا. وأعربت عن أملها في أن يخلص اجتماع جيبوتي إلى تنسيق حقيقي بين كافة المبادرات يؤدي إلى تصميم عملية موحدة لإنهاء النزاع في السودان.

وأشار البيان إلى أن غياب الشرعية في السودان منذ الانقلاب على مسار التحول المدني في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مؤكدًا على ضرورة عدم منح أي مشروعية لأي جهة عبر فوهة البندقية.